شهدت أروقة المحكمة الجزائية المختصة بمحافظة جدة صباح اليوم مفاجأة مثيرة خلال الجلسة الثانية لمحاكمة المتهمين بالاعتداء الإرهابي علي 3 مجمعات سكنية بالرياض، حيث تضمنت لائحة الدعوى اتهام أحد قادة خلية تركي الدندني (رقم 12) بفعل فاحشة اللواط في متهم آخر من نفس الخلية (رقم 14). واستنكر الحضور الرد الذي صدر من المتهم رقم (14) بقوله: إن هذه القضية تاج شرف علي رأسي، وكل ما سرد من تهم ضدي فهي تاج فخر اعتز به. وبحسب التقرير في صحيفة المدينة المحلية , كانت المحكمة استمعت للائحة الدعوى الموجهة ضد 10 متهمين من ضمن 85 متهمًا من المتهمين في اعتداء الخلية على مجمعات (الحمراء واشبيليه وفينيل) في مدينة الرياض بحضور هيئة حقوق الإنسان. واستمع المتهمون إلى التهم المنسوبة إليهم من قبل المدعي العام، والذي مثله اليوم أيضًا مدعين من هيئة التحقيق والادعاء العام، وتضمنت التهم المشاركة في قتال رجال الأمن وإصابة اثنين منهم، والتخطيط لتنفيذ تفجير إرهابي ضد شركة أرامكوا وقاعدة الأمير سلطان الجوية بالخرج، وقاعدة الملك خالد الجوية بخميس مشيط، والشروع في تنفيذ تفجيرات إرهابية ضد مجمعات سكنية في الشرقية والتخطيط لاغتيال عدد من الشخصيات المهمة، بالإضافة إلى التزوير والرشوة وحيازة الأسلحة والمتفجرات وصناعتها وسلب سيارات المواطنين تحت تهديد السلاح، وحجز أحد المواطنين ومنعه من أداء عمله بالإضافة إلى تهمة الانضمام لتنظيم القاعدة. وطالب المدعي العام في نهاية الجلسة بتنفيذ حد القتل لمحاربتهم لله ورسوله، وإذا تعذر ذلك تطبيق الحكم تعزيرًا وتطبيق أقصي العقوبات في قضايا الرشوة وخيانة الأمانة وحيازة الأسلحة والمتفجرات، والتي تتعارض مع الأنظمة. وأكد قاضي المحكمة على الحقوق الشرعية والقانونية للمتهمين في توكيل محامين للدفاع عنهم وإن لم تكن لديهم إمكانية فان وزارة العدل تتكفل بتكاليف المحامين، إلا أن المتهم رقم (13) طلب توكيل المحامي سعد ذعار الدوسري، في حين طلب أخطر المتهمين، والمتهم في قضية الفاحشة بأن يكون الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية هو المحامي الخاص به، وأكد له القاضي أنه سوف يتم طلب تقرير طبي خاص به، وفي حالة هدوءه نفسيًا سيتم الاستماع لدفاعه عن كافة التهم المنسوبة. مشاهدات * بدأت الجلسة في التاسعة والنصف صباحًا، واستغرقت ما يقارب ثلاث ساعات. * افتتح قاضي المحكمة الجلسة بالسماح للمدعي العام بسرد لائحة الدعوى على المتهمين والتهم الموجهه لهم. * اتهم المدعي العام المتهم رقم (12) بفعل اللواط في المتهم رقم (14) وهذا الاتهام كان محل استغراب الكثير من الحضور من رجال الإعلام وحقوق الإنسان. * اشترك المتهمون في العديد من التهم التي ذكرها المدعي العام، وذلك بسبب ارتباطهم بخلية واحدة ذات فروع في عدد من المدن السعودية، توزعت بين شرق ووسط المملكة. * معظم المتهمين الحاضرين في هذه الجلسة من المتهمين الخطرين في خلية تركي الدندني، ومن القادة المهمين في الخلية. * أحد المتهمين وهو المتهم رقم (15) حاول استغلال انتمائه للمملكة، وتفجير بعض السفن من دولة مجاورة لإثارة فتنة حربية بين الدولتين. * كان معظم المتهمين في العقد الثالث والرابع من العمر. * توافقت مطالب المدعي العام مع ما طلبه في الجلسة الماضية، والتي تركزت على القتل لجميع المتهمين، وإدانتهم بالرشوة والتزوير وحيازة الأسلحة وصناعة المتفجرات. * استمع القاضي للائحة الدعوى، ثم طلب من المتهمين تسجيل طلباتهم في الحصول على حقوقهم القانونية من محامين وحق الرد كتابيًا أو شفهيًا. * جميع المتهمين طلبوا توكيل محامين من قبل وزارة العدل إلا أحد المتهمين، الذي وكل محاميًا بعينه، وسجل اسمه لدى القاضي، والذي أكد على أنه سيتم إبلاغة بذلك. * المتهم رقم (14) قام بالرد على القاضي في التهم التي نسبت إليه بقوله إن تهمة فاحشة اللواط وجميع ما ذكره المدعي هي تاج فخر اعتز به. * المتهم رقم (14) قال إنه يطلب أن يكون الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية هو المحامي الخاص به معللًا ذلك بأنه سلم نفسه لرجال الأمن ووعد بإطلاق سرحاه خلال شهر. * المتهم رقم (14) كان في حالة نفسية متهيجة وأخذ يطلب من القاضي وضعه في زنزانة خاصة بعيدًا عن الأصوات العالية لحالته الصحية. * القاضي قال إنه سوف يطلب تقريرًا طبيًا عن حالة المتهم رقم (14) وقال للمتهم إذا تحسنت حالتك وهدأت نفسك سوف نستمع لجوابك مؤكدًا له حقه في نفي التهم الموجهة له. * رفع القاضي الجلسة في تمام الساعة الحادية عشر والنصف على أن تعقد جلسة أخرى لاستكمال الاستماع للائحة الدعوى لباقي المتهمين ال 85 المتهمين في القضية. * مندوب حقوق الإنسان التقى بالمتهم رقم (14) وحاول تذكيره بنفسه، وأنه قابله في وقت سابق في السجن، ولكن دون جدوى. 5 (المصدر متابعات)