كشفت مصادر في السلطات المحلية بمحافظة صعده ل"نبأ نيوز" عن شكوك تدور حالياً لدى الدوائر الأمنية والعسكرية اليمنية والسعودية بعدم وجود زعيم التمرد عبد الملك الحوثي في ميدان المعارك بصعده وحرف سفيان، مرجحة هروبه إلى خارج اليمن. وتفيد المصادر: أن معلومات "إستخبارية ميدانية"، وتحقيقات كثيرة مع قيادات حوثية، وعناصر وصفتها ب"مهمة" تم إلقاء القبض عليها مؤخراً في عمليات اقتحام مدينة صعده القديمة، جميعها تؤكد أن عبد الملك الحوثي لا وجود له إطلاقاً في صعده أو حرف سفيان، وتشير إلى أن اختفائه مضى عليه بضعة أسابيع، وأن القيادات الحوثية الميدانية كانت طوال الفترة المذكورة تتلقى التوجيهات والأوامر من قيادات أخرى. كما كشفت المصادر: أن من بين المعلومات المتداولة حالياً تقارير تشير إلى هروب عبد الملك الحوثي وخمسة من مرافقيه إلى جهة مجهولة عبر أراضي دولة مجاورة، وبمساعدة "أطراف خارجية"– لم تسمها. وأضافت: أن الخبراء الأمنيين استبعدوا موضوع أن يكون قد لقي مصرعه في إحدى الغارات الجوية على معاقله، وذلك بعد الحصول على إفادات ومعلومات تنفي ذلك الاحتمال، وتؤكد وجوده حياً في مكان ما خارج اليمن، وأن هناك مكالمة- تم رصدها- كان الحوثي قد أجراها مؤخراً مع عناصر خارج اليمن، يعتقد أنها من القنوات التي ساعدته على الفرار. وتعتقد هذه المصادر: أن عبد الملك الحوثي ربما أدرك أن نهايته أصبحت وشيكة، وهي مسألة وقت لا أكثر، لذلك فضل النفاذ بجلده قبل أن يلقى نفس نهاية شقيقه الصريع حسين الحوثي.. وقالت أن الهجمات الانتحارية التي أقدمت عليها فلوله، والوساطات المتكررة لوقف الحرب، والتحركات المحمومة لحلفائه في الداخل للدفع بالموقف الشعبي تجاه خيار وقف الحرب، كلها قرائن تؤكد أنه الحوثيين باتوا على ثقة كاملة بقرب نهايتهم. غير أن المصادر رفضت الجزم بموضوع فراره خارج اليمن، وقالت أن هذا هو المرجح حالياً، إن لم تظهر حقائق جديدة، مؤكدة أن فراره لن يعفيه من العقاب الصارم، وأن اليمن ستأتي به لينال جزاءه، حتى لو كان في "تورا بورا"!!