صوّت مجلس الشورى السعودي على توصية تقضي باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لإشراك المرأة كناخبة خلال الانتخابات البلدية في السعودية. وبلغ عدد المصوتين بالموافقة 81 صوتاً مقابل 37 صوتاً أبدوا معارضتهم، وكانت هذه التوصية قد تقدمت بها لجنة الإسكان والخدمات العامة بالمجلس. وقد كتب عضو مجلس الشورى السعودي د. عبدالرحمن العناد عبر صفحته في تويتر: "نجح قرار إشراك المرأة كناخبة في المجالس البلدية اليوم بمجلس الشورى بأغلبية 81 صوتا. مشروع القرار تقدمت به مع الدكتور زهير الحارثي وتبنته اللجنة"، ثم تابع: "إن المجلس يتخذ قرارات وتُرفع للملك وله إقرارها أو إحالتها لمجلس الوزراء أو للجهة المعنية". وكانت مجموعة من السعوديات قد طالبن في وقت سابق بالمشاركة في العملية الانتخابية، التي ستنطلق في الرابع والعشرين من شهر شوال المقبل، ووصفن تبرير اللجنة حرمان المرأة من المشاركة في الدورة المقبلة ب"نواقص" في مراكز الاقتراع والعملية الانتخابية، بغير المنطقي، وهو ما دفعهن للتفكير بإنشاء مجلس بلدي في الظل تشارك فيه المرأة بكل حريتها. وأكدت الدكتورة هتون أجواد الفاسي أنها و أخريات يعتزمن مواصلة حملتهن التي بدأنها قبل ثلاثة أشهر للسماح للمرأة السعودية بالمشاركة في الانتخابات البلدية، رافضة الأعذار التي تحججت بها لجنة الانتخابات بوزارة الشؤون البلدية والقروية. وكانت السعودية قد أعلنت عن تنظيم انتخابات للمجالس البلدية في المملكة اعتبارا من 23 ابريل المقبل. ونظمت المملكة أول انتخابات بلدية في 2005، وفي 2009 مددت الحكومة ولاية المجالس البلدية لسنتين إضافيتين. وكانت الانتخابات الأولى في تاريخ المملكة نظمت لانتخاب نصف الأعضاء ال 178 في المجالس البلدية في عموم البلاد، بينما قامت وزارةالشؤون البلدية والقروية باختيار النصف الباقي من ذوي الكفاءة. 5