تباينت ردود الفعل العربية والدولية على قرار الرئيس المصري حسني مبارك بالتنحي حيث تباينت بين الترحيب والتحفظ. ففي بيروت أطلقت الألعاب النارية في سماء العاصمة اللبنانية. فبعد لحظات من الإعلان عن تنحي الرئيس المصري حسني مبارك أطلقت أعيرة نارية في الهواء ابتهاجا في الضاحية الجنوبية. وفي تلفزيون المنار التابع لحزب الله بكى المذيع عمرو ناصف قائلا "الله أكبر، مات الفرعون، إنني أحلم - أخشى أنني احلم". ورحبت قطر بتنازل الرئيس المصري حسني مبارك عن السلطة للمجلس العسكري الأعلى واعتبرت ذلك خطوة ايجابية. وقالت أنها تتطلع إلى علاقات متميزة مع مصر. وفي رام الله، دعت مجموعة من الشباب الفلسطيني والذين أطلقوا على أنفسهم اسم مجموعة "حراك الشباب" بالدعوة للتجمع بعد قليل في ميدان المنارة لتضامن والاحتفال بهذه المناسبة. ومن جانبه، قال ايمن طه القيادي في حماس لبي بي سي ان حماس تبارك للشعب المصري ما حققه من انجازات. وانطلقت الأعيرة النارية في سماء غزة ابتهاجا بتنحي مبارك. وأعربت إسرائيل عن أملها في أن تتم عملية انتقال السلطة "بهدوء". وأكد مسؤول إسرائيلي في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية على الحاجة الملحة للحفاظ على معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية. ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول إسرائيلي بارز قوله إنه من المبكر التنبؤ بتأثيرات تنحي مبارك على الأوضاع في المنطقة. وأضاف: "نأمل اأ يتم التحول إلى الديمقراطية في مصر بشكل سلس ويخلو من العنف، وان تحترم اتفاقية السلام." وقالت كاثرين اشتون مفوضة شؤون السياسة الخارجية في الاتحاد الأوربي انها تحترم قرار الرئيس المصري حسني مبارك بالتنحي ودعت الى الحوار لتشكيل حكومة موسعة. وأضافت اشتون في بيان بهذا الشأن ان الاتحاد الأوروبي يدعم هدف الشعب المصري من أجل انتقال منظم وسلمي للسلطة إلى الديمقراطية وانتخابات حرة ونزيهة في مصر. وقال البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي بارك أُوبا ما سيلقي بيانا في وقت لاحق حول التطورات الأخيرة في مصر. سويسراوفي العاصمة السويسرية برن، قال ناطق باسم وزارة الخارجية إن الحكومة قررت تجميد حسابات "محتملة" عائدة للرئيس المصري السابق في المصارف السويسرية. وفي ألمانيا، وصفت المستشارة أنجيلا ميركل اليوم بأنه "يوم سعادة عظيمة." وقالت في مؤتمر صحفي: "نحن نشهد تغييرا تاريخيا، وأنا أشاطر الشعب المصري الذي خرج إلى الشوارع بالملايين، للتعبير عن أفراحه." الجامعة العربية وقال عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية: "أتطلع إلى المستقبل لبناء إجماع وطني في مصر في المرحلة المقبلة. هناك فرصة كبيرة الآن بعد هذه الثورة البيضاء وتنحي الرئيس." وقال موسى ردا على سؤال عما إذا كان يرغب في تبوء, منصب رئيس مصر: "ليس هذا الوقت المناسب للتحدث في هذا الموضوع. كمصري، أنا فخور بخدمة بلدي مع الآخرين في هذه المرحلة لبناء إجماع وطني."