يعتز بها ويردد "أخو نورة"؛ فلم يستخفي ويستتر، وصرح حفيده بأنها نصف المجتمع بل النصيب الأكبر. لا تسلني عنها وهي صانعة الأجيال، امرأة من الواقع وليست من نسج الخيال: قدمت أبنائها الأبطال، همتها تجاوزت حدود الخيال، تمكنت من السير بخطوات واثقة في تحقيق طموحها وأهدافهاحتى برزت في شتى المجالات وأثبتت قدرتها. تحملت المسؤولية حتى أصبحت شريكة في تحقيق التنمية في السعوديةونالت مميزات وحقوقًا. أسهمت في تسريع الارتقاء بمكانتها وزادتها تقدما مع الحفاظ على هويتها وتميزّها. إنها المرأة السعودية التي عُنِيت باهتمام بالغ منذ عهد المؤسس الإمام الملك العادل عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه - حينما بدأ تعليمها في الكتاتيب ثم المدارس المنزلية أو شبه النظامية ثم النظامية والتعليم العالي..ولم تتوقف مسيرة ذلك الاهتمام فسار على نهجه أبناؤه البررة من بعده - رحم الله ميتهم وأطال في عمر الحي منهم - فاعتلت المرأة السعودية أعلى المناصب القيادية معتزة بذاتها متجملة بحيائها ممثلة لمباديء دينها وقيمها.. المرأة السعودية يخرج من بطونها رجل قدمته لوطنه يذود عنه، وتنتج بفكرها الاختراعات والإنجازات التي وضعتها في مصاف العلماء في العالم، فحينما وصفها سيدي ولي العهد بأنها المجتمع كله، فهي حقاً المجتمع كله فهي الأم والأخت والزوجة والابنه، وليس ذلك فحسب فهي المعلمة الطبيبة المهندسة ...إذا سألت عن المرأة السعودية تجدها في صاحبة السمو الأميرة ريما بنت بندر أول سفيرة تمثل وطنها .. إ إذا سألت عن المرأة السعودية تجدها في مشاعل الشميمري التي عينت كأول مهندسة سعودية تعمل في مجال تصميم الصواريخ بوكالة "ناسا" الأمريكية لدراسات الفضاء، والكيميائية البروفيسورة غادة بنت مطلق المطيري التي تمكنت من تطوير جهاز جديد يستطيع حمل الدواء إلى النقطة المصابة بالالتهاب في داخل جسم الإنسان، ويعمل على اختراق الجسم لعلاج الالتهابات دون الحاجة لجراحة، وقد حصلت على جائزة الإبداع العلمي من أكبر منظمة لدعم البحث العلمي في الولاياتالمتحدةالأمريكية "H.I.N." كونها صاحبة أفضل مشروع بحثي يعتمد على النانو تكنولوجي من بين عشرة آلاف بحث. وهذه الأسماء على سبيل المثال لا الحصر ولو ظهرت هذه الثورة المعلوماتية والتقنية والاقتصادية في عهد المؤسس - طيب الله ثراه - لكانت على ماهي عليه الآن من اهتمام وعناية. المرأة السعودية لو كانت محتكره ما وجدنا المعلمة ولا الطبيبة ولا المهندسة ولا العالمة، بل مرت بجميع مراحل التعليم والتقدم مواكبة مع العالم. فالمرأة السعودية صاحبة الفكر والعلم والأدب والمباديء والقيم وما سواها لا يمثلها.