خطة أحكمها متنفذون نصبوا أنفسهم حكامًا حتى بسباقات العاب القوى ،بإحدى البطولات المحليَّة ، بعد أن كاد عدَّاءٌ لا ظهر له في سباق ألف وخمسمائة متر أن يحقق رقمًا قياسيًا جديدًا؛ شارف على إقصاء أربعة متسابقين من ذوي الحظوة ، قرعوا جرس النهاية بذريعة أن لباسه غير متوافق مع شروط السباق . استخفَّ بقرارهم ، استفاق واخترعوا ا تسوية ؛ في الإعادة إفادة. خلع لباسه الرياضي ولبس بدلته منصبًا نفسه الفائز مكشِّرُا عن أنياب قوة الحق مال جموعُ النظَّارة إليه مصفقين ومرددين أهازيج حماسيَّة ، حطموا إشارات البداية والنهاية ، وطفقوا في مارثون تلقائي هم من حدَّد مسافته ، بدايته ونهايته. انظم جمعٌ غفير من سكان المدينة من مختلف أطيافهم وأعمارهم للسباق في يوم غائم ، فيما قضاة السباق توزعوا على مسافة السباق ، كانوا ممن استبعدهم جهابذة التسلط وانتهازيو المصلحة الوضيعة ،كانوا هم القانون ،القضاة ، صانعو القرار ومنفذوه ، فرضوا على المتسابقين رسومًا مقابل حمايتهم اثناء السباق . شاهد جلاوزةُ الهيمنةِ الجموعَ تتخلى عنهم ، تمقتهم، وقد استدعوا القضاة يحكَّمون السباق ، أسرعوا بتبديل ملابسهم ، متنكرين بعباءات نسائية شرعوا في مغادرة ميدان الانطلاق للفرار خارج المدينة،،أفشل مسعاهم كثافة الجموع ،وأطبق عليهم حرِّاسُ السباق المتطوعين. اقتادوهم إلى والي المدينة المهيمَن عليه ممن زُفُّوا إليه مقيدون؛ تنفس الصعداء ،أبلغه الحراس ألف باء الأوباش، أمر باحتجازهم ،دلف لمقر سكنه، وعاد مسرعًا وقد ارتدى لباسًا رياضيًّا ،واصل سيره عدوًا ، وشارك بالماراثون، انتهى السباق؛ وحلَّ الوالي في المركز الأخير...