منذ زمن بعيد نكتب عن جازان واحتياجات اهلها وفساد اداريها وتأخر تنميتها وتعثر مشاريعها وكأن عجلة الزمن توقفت عندها؛ رغم سرعتها في اراض مجاوره ؛لتبقى حبيسة الألم الذي مازال يصاحب اهلها ،يفزعهم تارة ويقتلهم تارة ويرعبهم تارة اخرى ،وليست اخيرة،والسبب هو السؤال الذي يكشف تلك المساحة الفارغة التي يعيشها اهالي المنطقة وكأنهم في عزلة غابرييل التي تعدت الالف عام ، ما السبب ،واين الخلل ، رغم ان اهلها تجاوزوا النجوم في ابداعهم وشهرتهم وامكانياتهم فأين يا ترى السبب. لن اقول الفساد فقد اصبح في منطقتي شماعة مقيتة خرجت عن طور المادية،الى عوالم لا محسوسة فالحكومة لم تبخل بشيئ ، ولكن اهلها الضعفاء من اهلها بخلوا عليها ،سواء من المواطنين او المسؤلين فالمواطنين بخلوا بالكلمة والمشاركة وقول الحقيقة وتخاذلواا عن المطالبات بحقوقها، بل حتى في كلمة حق تكاسلوا عن قولها بل وعن كتابتها . واستسلموا وهنا ورضوا هوانا،وطبّلوا زيفا ، فهم الملومين ، فهم السبب الأول والأول لسكوتهم عن الفساد واهل الفساد كان سببا ، خوف الجبناء من مسؤليها على مناصبهم ومصالحهم، وكأن اعلان بطولاتهم في معارك الفساد لحصاد ارواح الاخرين ،.ورغم محاولات النبلاء من اهلها ، والذي انبح صوتهم وهم يؤذنون في مالطا ؛ في ضل الصمت الرهيب الذي اتقنه اهالي المنطقة معلنين هوانهم وعدم قدرتهم على خوض المعركة؛ سيضل الفاسد في منطقتي منتصرا؛ويضل تأخر التنمية مصيرهم وتعثر المشاريع وفسادها طريقهم نحو الموت.. ولعلها الحقيقة المرة التي لا بد الاعتراف بها نحو التغيير ، خصوصا والجيل الحالي من شبابها بدأ بوعي تلك المفاهيم للنيل من الفساد اولا ، وتغيير حقبة الصمت والعجز الى حقبة الحاضر والمستقبل كقوة يستطيعون من خلالها مواجهة الفساد بكل الطرق الاعلامية ، الممكنة، والمتاحة،والمشاركة في نقدها ، كحق مشروع يغير الواقع الأليم ،ولعل اغلبنا ذاق الامرين للحصول على علاج شافي،وليته حصل.ولعل بعضنا تشجم العناء ووتجرع العلقم بحثا عن حاجة يقصدهاأو أن بعضنا ذاق الفرقة لموت فقيد في طريق مظلم ومشروع متهالك ولعل.... ولعلولعلنا جميعا نشعر بالعزلة في وطن اللُحمة.