عندما كنت صغيره كان والدي يردد دائمًا لي ولإخواتي وإخوتي كلماتٍ قبل النوم ؛ حتى بت ان أرددها في منامي : "إسالوا أنفسكم قبل ان تغلقوا عيونكم ،هل ضمائركم مرتاحة ، وهل تشعرون بسعادة ورضا عن أفعالكم لهذا اليوم أم لا ؟سؤال دائما كان يُطالبنا به الوالد قبل النوم . فكنت كثيرا أسال نفسي هل لهذا السؤال هدفًا ؟وما المراد منه؟ ومع مرور الأيام ؛ أدركت ان ما كان يهدف إليه الوالد ترسيخ قاعدة لقيم أخلاقية في عقول الابناء تجعل من ضمائرهم قاضيًا يحاسبهم على ما فعله كل منا خلال يومه قد يكون بالإيجاب لما تقدمه من خير... او بالرفض لفعل تقدم عليه في سبيل الشر ... ما أجمل ان نسمع صوت الضمير بعد الصمت وغلق العين ...و.ما أجمل ان نتذكر ما يواظب الآباء على التذكير به دون كلل لأبناء ، من كلمات منذ يفاعة سنا ، نقارع به صوت الفساد فعندما يسود صوت الضمير يختفي صوت الفساد