ليست داعش فقط إحدى نبتات جماعة الاخوان المسلمين بل جبهه النصرة وانصار الشريعة والقاعدة كلها نبتات قطبية اخوانية خرجت من عباءة جماعة الاخوان المسلمين وشربت وارتوت بفكر سيد قطب التكفيري ونهجت منهج الخوارج مع تبادل الادوار بين المنفذين والمنظرين فأحدهما يخرج ويقتل ويفجر والثاني يقوم بالدفاع عنهم والاعتذار لهم تبادل أدوار بين حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام وبين دعاة الشر ومشائخ الفتنة . عقيدة هذه الجماعات الإرهابية التكفيرية تخرجت من مدرسة القطبية الإخوانية ولنأخذ بعض كلام سيد قطب في كتابه معالم في الطريق (إن الناس ليسوا مسلمين كما يدعون وهم يحيون حياة الجاهلية واذا كان فيهم من يريد ان يخدع نفسه أو يخدع الأخرين فيعتقد ان الاسلام ممكن ان يستقيم مع هذه الجاهلية فله ذلك ولكن انخداعه او خداعة لا يغير من حقيقة الواقع شيئاً ليس هذا إسلاماً وليس هؤلاء مسلمين ) . وكما هو معروف يُعدُّ سيد قطب مرجع عند الإخوان المسلمين وعند مؤيديهم والمدافعين عنه كثر حتى ممن تربطنا به روابط الوطن الواحد هذا الكلام السابق الموجود في كتاب معالم في الطريق كذلك موجود عند الجماعات الإرهابية وليس هذا افتراء او زعم بلا حجة ولا دليل بل من كتب القوم وألسنتهم نحاجهم وعند الله تجتمع الخصوم أسلوب الجماعات الإرهابية في مواجهة خصومها من تكفير وتفجير واغتيالات ليس بعيدا عن فكر الأم الكبيرة (الإخوان المسلمين) فهذا زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن يجيب عن سؤال بتاريخ 11/11/2001م قائلا :أفغانستان وحدها دولة إسلامية باكستان تتبع القانون الإنكليزي وأنا لا أعتبر السعودية دولة اسلامية ، ولعل علي العشماوي في كتابة التاريخ السري ص 94 ذكر هذا القول صراحة فقال :من أراد أن يلحق بنا فهو مسلم ومن وقف ضدنا فقد حكم على نفسة بالكفر . وهذا المعتقد الخبيث هو الذي استحل به الدواعش والقاعدة وبقية التنظيمات الإرهابية دماء المسلمين واموالهم واعراضهم فلله المشتكى فالدواعش واستهدافهم لرجال الأمن ليس أسلوباً جديداً مبتكر اًفقد رضعوا ذلك من أمهم في مصر التي لها اليد الطولى في قضايا الإغتيالات لرجالات الدولة من مدنيين وعسكرين ،وقد نقلت هذه البذرة الخبيثة بذرة مواجهة رجال الأمن إلى غالب دول العالم الإسلامي يؤيدها عبارات السب والشتم والتهييج والتنقص من رجال الأمن عامة ومن المباحث خاصة وكأن الانتساب لهم مسبة وعار ، فهناك من يصفهم بالأحذية واخر بالظالمين وثالث يكفرهم ولا يخشى الله ولا خلقه ، ومع هذا الله عز وجل حافظ دينه معز جنده معلي كلمته والعاقبة والنصر بعون الله لأهل السنة في مواجهة هذا الفكر الدخيل مصداقا لقوله صلى الله علي وسلم (كلما طلع منهم قرن قطع ).