بعد صراع قضائي طويل اتفقت أبل وجوجل على إيقاف الحرب الباردة التي دارت بين الشركتين بسبب براءات الاختراع للهواتف الذكية واتفقتا على تسوية الخلافات وعلى اسقاط جميع القضايا التي يتهم كل منهما الآخر أنه انتهك براءات اختراع خاصة به، وتوصلتا إلى قناعة أن التصالح أفضل من الدعاوى القضائية، وستكون بادرة أيضاً للتصالح مع سامسونغ حسبما نقلته وسائل الاعلام العالمية. بيد أن التعرف على المشكلات والعقبات التي تواجه التقنيات والشركات العالمية والمنافسة الشديدة بينها في العالم تتيح للفرد فرصا كبيرة للإسهام الفعلي في التفكير ومعرفة حجم الانفاق في هذه التقنيات التي وجدت من أجل دفع عجلة الانتاج وزيادة معدلات التنمية الإلكترونية والصناعية باعتبارها عنصرا فاعلاً في الاقتصاد، فقوقل تكسب مايقارب 22 مليار دولار أميركي من الأندرويد ودفعت مليار دولار أميركي لأبل لاستخدام محرك البحث على IOS. ومن منطلق هذه الأرباح والتسويات والمليارات من الدولارات نشير إلى ضرورة دعم الصناعة في الشرق الأوسط فلدينا قدرات بشرية هائلة وعقول لا تقل ذكاء وحرفة وابتكارا عن الغرب أو الشرق ما يحض على صياغة استراتيجيات وبرامج تضمن المشاركة الفعلية للشركات العالمية في دول الخليج على وجه التحديد. ويؤكد خبراء، أن كبرى الاقتصادات الصاعدة ومن بينها المملكة باتت تقود عجلة النمو في العالم مستفيدة من قطاعاتها النشطة والراسخة، وفي طليعتها قطاع الاتصالات حيث من المتوقع أن يبلغ الإنفاق على تقنية المعلومات والاتصالات بالمملكة نحو 21.4 مليار ريال (5.7 مليارات دولار) بحلول نهاية العام 2014، مقارنة بنحو 13.1 مليار ريال(3.5 مليارات دولار) في العام 2010، ووفقاً للمؤسسة البحثية والاستشارية العالمية المستقلة «آرإنسيأوإس»، فإنه من المتوقع أن يبلغ معدّل إنفاق الفرد على تقنية المعلومات في المملكة نحو 750 ريالاً (200 دولار) خلال هذا العام، كما توقعت IDC أن الإنفاق على الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة سيصل إلى35.9 مليار دولار في عام 2016، في ظل بدء المنشآت في كافة أنحاء المملكة في اعتماد مبادرات التحول الرقمي من أجل خفض التكاليف وتعزيز كفاءة إجراءات الأعمال. ولا شك أن الشركات العالمية الموجودة في دول الخليج تقدم خدمات شرائية وعروضا ضخمة للمستهلك الخليجي، ولكن لابد من مشاركتها في تدريب وزيادة مستويات الكفاءة التشغيلية من أبناء البلد، بما أنها تستثمر بشكل متزايد ووضع ذلك في شروط الاستثمار كبند أساسي فالاستثمار في التعليم يهيئ العقول للابداع وهو خطوة أولى نحو مجتمع صناعي. المصدر : صحيفة الرياض.