تعد الانتفاضة الجماهرية التي قام بها ابناء العراق في جميع المحافظات بعد ان احست الجماهير بان الخطر في ذروته وان البلاد اصبحت على شفا جرف الانهيار التام فكانت تلك الصيحات المدوية بوجه الظلمة لايقافهم عند حدهم ومحاسبتهم عن سوء اعمالهم وقبائح افعالهم فهذا الانجاز العظيم يعد خطوة حضارية وانجاز عظيم يسجل لابناء هذا الشعب العريق الذي كان العالم بأسره يطلع أليه الا ان هؤلاء المجرمين جعلوا منه بلد متخلف بلد يسوده الظلم والحرمان بلد ممزق الى أشلاء متناحرة بسبب السياسة الملتوية والاساليب الشيطانية التي جعلت من ابناء هذا البلد كلا يحمل سلاحه على ابن جلدته بدوافع الطائفية والمذهبية والقومية. وجعل هؤلاء الساسة العراق ساحة للصراعات والتناطحات بين الكبار والضحية هم ابناء هذا البلد بين مقتول ومهجر يعيش بالعراء فكانت هذه الانتفاضة السلمية بمثابة الشرارة الاولى لمحاسبة المفسدين فعلى كل ابناء هذا البلد بأن يهبوا بأجمعهم وان تتوحد اصواتهم ومواقفهم حتى لا يكون مكان لكل سيئ وقبيح بين ابناء هذا البلد وهذا ما اشار له الناشط المدني الصرخي الحسني ببيانه الموسوم (من الحكم الديني(اللا ديني)..الى..الحكم المَدَني) داعيا الجماهير المنتفضة على الاصرار والصبر والثبات وان لا يصغوا لصيحات المنتفعين ونباحهم وبنفس الوقت طلب من الشعب العراقي الغيور الالتحاق لمؤازرة المتظاهرين وعدم التراجع والا يحصل الخسران وبنفس الوقت حذر من القادم بقوله(اعزائي فَخَري العالمُ كلُّه ينظرُ اليكم وينتظرُ انجازاتِكم وانتصاراتِكم فلا يهمّكم نباحُ النابحين الذين يصِفونَكم بأوصافٍ هم أوْلى بها . ونأمل من الشعب العراقي أن يهب بكل فئاته لمؤازرة أبنائه المتظاهرين كما نطلب من الشعوب العربية والاعلام الحر النزيه المؤازرة والنصرة أعزائي منكم نتعلم وبكم نقتدي أيها المتظاهرون المصلحون هذه نصيحتي لكم فاعْقُلوها ولا تضيّعوا جهودكم وجهودَ مَن سمِع لكم وخرج معكم وايَّدكم ودعا لكم واهتم لخروجكم وآزركم فلا تخذلوهم ولا تخيبوا آمالهم لا تتخلوا عن العراق الجريح وشعبه المظلوم ،ايّاكم اِياكم لان التراجع يعني الخسران والضياع وان القادم أسوأ وأسوأ فالحذر الحذر الحذر ؛ولا ننسى ابدا هتافات أفواه وضمير وقلوب الجماهير المظلومة المسحوقة (باسم الدين.. باگونة الحرامية)