على مر العصور كان الانسان يسعى لتطوير أساليب حياته سواء فيما يخص أدوات دفاعه عن نفسه او غذائه وكذلك الحال لكل ما يسهم في رغد عيشه ، فبعد ان كان الحجر والعظم وجذوع الأشجار هي ما يمتلكه الفرد من أدوات وصولاً الى ما نحن عليه الآن من تطور ، نعم طريقه كان محفوف بالمخاطر ، وفي عديد المواقف وبعد تيسير الله وحفظه كان يعمد الى الاستكشاف والجرأة ، بعض المواقف ألحرجة هي ما أفضت الى حلول وقواعد مستدامه وبعض ما قاومناه واجبرنا على التكيف معه كان فيما بعد شريان يعذي الحياة رفاهيه ؛ وما ان بدت فكرة المقال تخالجني حتى استنهضت مفرداتي ، أمسكت قلمي وما لبث ان أوقعه صمت أوراقي ، هل اكتب بعين المنتقد ام المنظر ام المشتكي صاحب المظلمة ؛ لا يخفى عليكم سعي حكومتنا الرشيدة الحثيث لتوفير افضل الخدمات في سبيل أن ينعم المواطن برغد العيش . في صغري كنت دائماً ما اسمع مقولة ترددها جدتي رحمة الله عليها ( الجاهل عدو نفسه ) وكنت أقيس هذا المثل على مرحلتي العمرية ومع تقدمي في العمر وجدت ان تلك المقولة من الممكن ان تكون عباءه بين طياتها عديد المواقف والأحداث ؛ فشبكة الطرق هي العمود الفقري لكافة مشاريع التنمية ومشاريع التنمية هي ذلك الشريان الذي يغذي رفاهية المواطن ، والعديد من المشاريع التنموية والتي تخدم الصالح العام تكسرت على رصيف التزمت بالرأي ( إما لسوء النية أو حسد خلَّفه نزاع شخصي او تملك متوارث قد يكون عرفاً او خشيتة من عواقب التغيير) . ومثال ذلك قرية الوحم التابعة لقطاع عياش وتحت مظلة محافظة ابى عريش أصبحت مجازاً بمثابة جزيرة قديمة تحيطها المشاريع من كل جانب دون ان تغمرها والسبب الاول والأخير تزمت كبار السن للأسباب آنفة الذكر والمتضرر الأول جيل طموح من الأكاديميين وطلبة العلم في مجالات عُليا ، في مثل هذه الحالات الى من سنلجأ بعد الله ؛ فالخصم إما أباً او عماً او من ذوي القربى ، والضرر الكبير الذي عانيناه على من سنين مضت ، وتزداد كثافة السكان بالقرية ، ويزداد معها الحاجة للتنمية والتطوير ويبقى الحائل طوداً عظيماً فهل من مغيث . لن يستقيم الوضع الا بتدخل مسؤول يكفل الصالح العام ، ويجعل من مشاريع التنمية همه الأول ، ومن الطبيعي أن كل من له حق مثبت ينال التعويض دون ان يسهم في تعثر المشروع ، وكل من يسعى الى تعطيل عجلة التنمية تحت اي هدف ، عليه ان يلتزم الصمت ويمضي مع الركب او النظام كفيل بأن يردعه ويعيده الى جادة الصواب .