كانت ايران مسلمةٌ سنيه بعد و ان حقق فيها المسلمون نصرا مبيناً في معركة نهاوند في عهد الفاروق بالعام 21 هجري وسميت هذه المعركة بفتح الفتوح ، كون دولة السرسانيين لم تقم لها قائمة بعدها ، وأصبحت دولة مسلمة سنيه ، حتى ظهر إسماعيل الصفوي سنة 906 هجري وحول ايران الى التشيع بالقتل والإرهاب لمن أبى تغيير معتقده .وبالعصر الحالي قامت بإنشاء حزب الله في لبنان ودعم ودرب حتى اصبح دولةٌ بداخل دولة عام 1982م . استضافت بدر الدين الحوثي ، زيدي المذهب من اليمن الى ايران لمدة سبع سنوات وجعلوه متأثر بالمذهب الأنثى عشري ، ثم دعم حركته وتهيئتها وسيطرتها على مواقع جغرافية حساسة في اليمن .وتوجهوا الى العراق وتمكن الشيعة من استلام الحكم فيها ، والنتيجة جرائم إنسانية بحق السنة من اهل العراق .و في البحرين كانت نسبة الشيعة 30٪ في عام 1911م وفي عام 2009 بلغت نسبتهم 56٪ وقد قاموا بمحاولة الانقلاب على الحكم لمرة سابقة كانت في عام 1982م ، ولكن الله سلم ، كذلك الانقلاب الآخر في ثورة الربيع العربي ، وتدخل درع الجزيرة لحفظ الأمن بالبحرين ؛ وآخر ماخطط له ايران ، كان كيف يحتل اليمن بيد الحوثيه . فإيران لا تستطيع خوض عراك عسكري ، فجميع قدراتها اللوجستية والعسكرية والمادية ، تسخرها لدعم الميليشيات وزعزعة امن العرب ، ونشر التشيع ، وتحقيق مطالبها بأيدي خائنة ، حاول الحوثيون احتلال اليمن لأكثر من مرة ولكنها دائما تفشل ، وسرعان ما تستعيد قواتها من أمها المرضعة ايران ، وعندما كانت حربهم السادسة مع اليمن ومن ثم الاعتداء على السعودية ، كان هناك ردعٌ من السعودية وليس حرباً وقام علي عبدالله صالح ، بإيقاضهم وهم رقود ، وإيران تتقلب ذات اليمين وذات الشمال ، وكلبهم مقطع الأرجل عاجز عن عمل شئ ، ولكنه أصر ذاك المخلوع على ايقاظهم لينتقموا له ممن وقفوا ضده اثناء تشبثة بكرسي الرئاسة ، كان يدعمهم من وراء جِدُر ، دعم بالمال الذي ظل يسلبه من شعبه طوال سنوات رئاسته ، دعمهم بالأيدي المواليه له ، ايدي خائنة للشرعية ، انتصر على شعبه وأهله ، ولكنه لم يكتفي بهذا فأحب ان يظهر بقباحة فعله في اليمن ، رفعت عنه الحصانة وجُمدت أمواله التي ضمنها له الخليج بمبادرتهم ، فقام بعدها بدعم الحوثيون برجال القبائل المواليه له ، لم يحسب لهذه الساعة حساب ، فكر في الدخول ولم يفكر بالخروج . كانت ايران تراقب بصمت حينما رأت صالح يوفر عليها عناء الدعم المادي والعسكري واللوجستي من داخل بلده ، وكانت منتظرة اليمن على طبق من ذهب ، وعندما حوصر الرئيس الشرعي وحاولوا اغتياله بكل الطرق ، وهو يتنقل من محافظةٍ الى أخرى حفاظاً على شرعية الدوله ، وليس حفاظا على كرسي الرئاسة .ورأت ايران ان ابنها في اليمن قد سيطر على مقدرات الدوله وسلاحها البري والجوي والقواعد وغيرها ، فعزمت على دعمه بكوادر تدريبية برية وجوية ودعم مادي ليكون لها الفضل الأول ، افلت زمام الحوثي من يد صالح كونه قد وجد امه الداعمة والمخططة وبقي الرئيس الشرعي هادي مهددا بالقصف في كل مكان يذهب اليه ، ذهب الى عدن وأعاد شرعية الدوله ، وجعلها العاصمة المؤقتة ، ولكن صالح حاول الدخول بحشر نفسه بقواته في زاوية مظلمة ، حاول إنارتها بإرسال نجله للسعودية ، ولكن قطعت عنه جميع وسائل الطاقة ليبقى في الظلام ، فقد ساندته ليبقى في النور دوماً ولكنه أصر على الخروج من النور الى الظلمات ، فل يتحمل ما صنعت يداه . وكان تخطيط صالح هو ان يبرز الحوثي جدارته وهو ملم قابض على زمامه ومن ثم يتدخل لحل المشكلة وأرضاخ الحوثي ، ليبقى منتصراً وليُقبِل عليه من تبقى ، ويكون هو الكبير في اليمن ، ولكن أفلت زمام الحوثي من يده في اخر تسهيل له حتى سيطر عل العاصمة صنعاء ؛ وهوجم وحوصر وقصف الرئيس الشرعي في دار الرئاسة ثم فر الى سقطرة ليبقى هو الملاذ الأخير لحماية الشرعية ، ولم يكن تدخل الدول الا عندما دقت ساعة الصفر ، لم يبق للشرعية الا بضع أمتار لتغرق في خليج عدن ، فاستنجد بالدول الصديقة الداعمة للشرعية ،وحق عليهم أن يلبوا النداء و من حق الدول الخليجية وخاصة السعودية ان تدافع عن نفسها فلا مكان لإيران بين العرب ، فكانت عاصفة الحزم لإفهام ايران ان بلاد العرب للعرب ، وهذه أول باكوره من بواكير الحازم ، وإخوانه في الدول العربية والإسلامية ، أخيراً اقول لكل العالم ، ان الحوثيين الآن لاتردعهم عاصفة الحزم ، بل تضربهم ، وتدك قواهم وتهديداتهم حتى يعودوا لرشدهم، ان لم يُقضى عليهم ، كما أعلنها ان السعودية لن يصيبها مكروها بإذن الله ، مادامت قائمة على ما انزله الله ، وما دامت بيوت الله في وجنتيها ، فهناك مليار ونص مسلم سيدفع بنفسه مجاهداً عن بلد الحرمين الشريفين ، دمت بخير ياوطني .