تلبدت السماء بالغيوم وبدء الظلام الدامس يغزو عديد الاماكن ، صفير الرياح صوت قد علا في غالبية الطرق ، بدا الأمل كما لو كان كهلاً رث الثياب لا يقوى الحراك في محيطه ، البعض كان يعيش وطئة المرض *والبعض دخل في مرحلة الاحتضار ، واخرون فضلوا الوفاه الدماغية ومنهم من كان ينتظر الانعاش القلبي للعودة للحياة مجدداً . نشط قعر البركان في هدوء ذكي ؛ لم يُرَ تدفق حممه الا بعد ان تجاوزت فوهته . هبت العاصفة بحزم فاجأ ، وبدد وحشة الظلمة ، علا صوت هزيم الرعد ، أقبلت سحائب الخير من جهات عدة ، استيقظ الأمل وبدا شاباً في أبهى حلله بعد ان فُكة طلاسم شريرة حيكت حوله منذ زمن ، انحسر المرض وبداء الجسد بالتعافي وعادت شمس امجاد الماضي لتشرق في الحاضر صولجان العدل كان اداة الإشارة وراية التوحيد خير ما يمكن ان تكون تحت لوائه . عاصفة حلت ، وحزم دق ناقوس خطر محدق اجتمعا لهدف ارساء عدل واستعادة شرعية وستكون حتماً نواة عمل عربي ناجح بعد ان عاد أمل وحدة الصف والوقوف جنباً الى جنب في وجه العدو الأزلي المشترك ، تحييد المصالح الشخصية و توحيد زوايا الرؤيا المستقبلية مع تحديد أهداف واضحة ورسم الاستراتيجيات ستكون بمثابة الشرايين التي تغذي حلم عربي طال انتظاره ( قوة ردع عربي مشترك ) ، بعد فضل الله سلمان الخير أحيا لنا الأمل .