عبدالله بن عبدالعزيز - في ذمة الله - ( انك ميت وانهم ميتون ) وموتك يا سيدي كسر قلبي وقلمي ، ادمع عيون كل الشعب ، رجالُ ونساء ،كبار وصغار . بكت أمي وبكت كل أسرتي ، وأتت إليَّ ابنتي ذات الثمانية أعوام ، تسألني وعيناها مليئتان بالدمع حزناً على من سمته بابا عبدالله كما سماه كل الأطفال الأبرياء ، هل بابا عبدالله ذهب عند ربه ؟ فقلت نعم ، فقالت مثل جدي ؟ فابكتني قبل ان اقول لها نعم ، فدمت عيناها واحتضنتني . مات من أسر قلوب جُل شعبه ، فقدنا من سهل العلم حتى وصل المُدن والمحافظات ، مات الإنسان الذي أحيا وجوه شعبه بالبشرى ، مات من تبتسم كل الوجوه لرؤيته ، كبار الرجال والنساء اصبحوا في عهده لا ينتظرون فضلاً من احد غير ربهم ثم مليكهم ، الذي جعل لهم رواتب شهريه تيسر لهم أمورهم ( الضمان الاجتماعي ) . دعم الملك عبدالله رحمه الله ، كل أفراد المجتمع طالب وطالبه عاطل وعاطله ، أعطى حتى أوفى ، وما من شخص في هذا البلد الا وناله نصيب من عطاء الملك عبدالله رحمه الله . لن استطيع ان أحصي ما أمر به من عطاء ، لن استطيع ان أحصي ما أنجزه ، فقد كسر قلبي وقلمي فف هذه الساعة يصعب عليّ كل شي الا الدعاء له ، أتذكر كلمات قالها لي رجلُ خدم في ظله يقول ، ان الملك عبدالله لاينام حتى يجري اتصالاً هاتفياً مع كل أمراء المناطق ليسألهم عن رعاياه ، واني اقول وبما أراه ان كل رعاياه يبكون عليه يرفعون أكف الضراعة الى الله قانون يطلبون الرحمة من الرحمن الرحيم ، لملك رحيم ، صفة وعمل ، فمن يعفو عمن أراد قتله غدرا ، انه عبدالله بن عبدالعزيز ، رحمك الله يا سيدي دنيا وآخره وان يجعل قبرك روضة من رياض الجنة ومثواك الجنة 1