ما أن تجف دموع حتى تأتي دموع غيرها ، وما أن ننتهي من عزاء ، حتى يأتينا عزاء جديد غيره . من المؤسف أنها مسألة مازالت قائمة دون أن تحرك ساكنا , ولا نعلم ماسبب هذا السكوت الطويل . فالمكتفي به ( أحسن الله عزاءكم )فإلى متى ياوزارة التربية والتعليم , نصبح ونمسي على مآساة جثث معلمات متناثرة على الطرقات , يخلفن وراءهن صراخ أطفالٍ تنفطر على بكائِهم القلوب ، فكم من طفل تيتم ، وأبٍ ترمل . برأيكم ماهي الحلول لأولئك اللاتي لا حول لهن ولا قوة ، فلقمة العيش أجبرتهم على هذا الرحيل والترحال ، فمنهن من يجبر على السفر من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب والعكس صحيح ، ومنهن من يقطعن عشرات الكيلوامترات يومياً بين طرقات وعره ، وجبال شاهقة من بزوغ الفجر إلى المساء , وهذا من أسباب مانسمعه يومياً من انقلاب حافلة معلمات , وحادث تصادم راح ضحيته معلمات ، ولا تخلو هذه الحوادث من الأخبار السيئة عن حالات وفاة أو إصابات مستديمة ، فمن المسؤول عن هذا , وماهي الصعاب التي تكون حائلاً للنظر في وضعهن ، الذي أصبح كابوس شبع يومي ، يضعنا دائماً أمام الأمر الواقع ، نتساءل : ( أين المفر وماهي الحلول ) . وهناك ماهو أدهى وأمر ، لسائقين الحافلات ، منهم من يقود بسرعة جنونية ، ومنهم من لا يعمل على كافلة صاحب الحافلة ، ومنهم من لا يتواجد معه مُحرم شرعي ، فوالله قد مللنا من هذه الأخبار ألمحزنة والمؤلمة .أ لا يجدر بوزارة ألتربية والتعليم وضع حلول جذرية لتعينهن على أقل تقدير بالقرب من مناطقهن و أن تؤمن لهاؤلاء المعلمات حافلات كبيرة تكون مزودة ومجهزة بإسعافات أولية ، بدلاً من ألباصات الصغيرة التي تشكل زحاماً عليهن أثناء تنقلهن من مكان لآخر أليست حياتهن غالية علينا ، فهن اللاتي يضحين بأرواحهن من أجل إيصال رسالة العلم والمعرفة لبناتنا . على وزارة التربية والتعليم , النظر بأسرع ما يمكن وحل هذه المسألة , فأرواح معلماتنا أصبحت رهينة مابين لقمة العيش والموت .