الوطن وأمن كل من يمشي على ثراه ويسكن تحت سماه خطٌ أحمر دون تجاوز هذا الخط الموت الزؤام رضي من رضي وأبى من أبى . بالأمس فجع الوطن بحادثة تستهدف وحدته الوطنية وتريد إحراقه بنار الطائفية لكن هيهات وألف هيهات أن يصل دعاة الضلال و أتباعهم ممن ينتمون إلى قوى سياسية خارجية ويتخذون الدين ومظهر التدين وسيلة للوصول إلى غايات سياسية هدفها الأول والأخير تدمير أمن بلاد الحرمين مملكة الإنسانية لا لشيء ولكن حسدا من عند أنفسهم للنعيم الواسع والأمن الوافر اللذين يرفل فيهما كل مواطن ومقيم تحت حكمٍ أساسه العدل والخوف من الله . أما أولئك الذين غُرر بهم وخدعهم مظهر دعاة التحريض والتعريض حتى وقعوا في حبائل الشيطان فإنني أقول لهم ( الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها) وأذكرّهم بسيرة قدوة البشر وخير من مشى على الأرض صلوات الله وسلامه عليه عندما تعرض للضرر والأذية من البشر ومع ذلك تحمل تلك الأذية ولم يرفع سلاحا في وجه إنسان إلا دفاعا عن العقيدة والدين وليس هجوما من أجل فرض الدين عليهم بالقوة ولكم في تاريخ السيرة وغزوات النبي صلوات الله عليه خير دليل ، هذا على مستوى الجماعة . أما على المستوى الفردي فقد سكن بجوار المصطفى صلوات الله عليه أخبث الناس من اليهود ومع ذلك تعامل معه بالصبر والخلق الرباني الذي أعطاه الله برغم الأذى الذي كانت يتسبب فيه من رمي للقاذورات على منزل النبي صلوات الله وسلامه عليه حتى مرض ذلك اليهودي وانقطعت تلك الأذية فعلم الرسول صلى الله عليه وسلم بمرضه وذهب لزيارته وعندما رأه اليهودي أسلم ونطق الشهادتين . خاتمة : اللهم احفظ هذا الوطن من كل مكيدة وحسد