ومر يوم 5 أكتوبر ..بهدوء ... هذا اليوم لايعرفه الكثيرون واذا عرفه القليل فيمرون عليه مرور الكرام هذا اليوم يصادف اليوم العالمي للمعلم ، والمعلم هو الشمعة التي تحترق من اجل الآخرين ، و هو الذي يبني الوطن ويؤسس بنيانه ويشيد بناءه على أركان قوية المعلم يربي ويعلم أبناء هذا الوطن الغالي الذين هم عماد الوطن في المستقبل . والتعليم مهنة الأنبياء والمرسلين وأول ما نزل الوحي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بقوله تعالى ((اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الإنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) وعن أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا، سَهَّلَ اللهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ، وَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا رِضًا لِطَالِبِ الْعِلْمِ، وَإِنَّ طَالِبَ الْعِلْمِ يَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، حَتَّى الْحِيتَانِ فِي الْمَاءِ ، وَإِنَّ فَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ، كَفَضْلِ الْقَمَرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ، وإِنَّ الْعُلَمَاءَ هُمْ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ، إِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلاَ دِرْهَمًا، إِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ، فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ " – أخرجه مسلم والترمذي وأبي داوود وابن ماجة. ولكن الملاحظ اليوم أن المعلم أصبح محاربا من المجتمع المحيط به ومن الصحافة بنوعيها الورقية والالكترونية أصبحت تراقب هفوات وزلات المعلم ونحن لا ندافع عن المعلم في كل الأحوال فالبعض من المعلمين هداهم الله أصبح هدفهم مادي بمعنى أن التعليم اتخذوه وظيفة همهم الراتب آخر كل شهر و هؤلاء قلة نسأل الله لهم الهداية ولكن التعليم أمانة ورسالة قال تعالى "إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا) [الأحزاب: 72]. ومن عايش مهنة التعليم لاحظ المعاناة التي يعانيها هؤلاء المعلمون مع هؤلاء الصبية الصغار داخل المدرسة وفي الصف وفي ساحات المدرسة ولكن نسأل الله لهؤلاء المعلمون الأجر والمثوبة من عند الله جزاء ما قدموه للتعليم ورغم وعورة الدرب لازلت أيها المعلم تمسك بالزمام وتقود مجتمعك إلى الأمام والى المعالي ونقول لك سلمت وسلمت يداك أيها المعلم وكل وانت بخير ووطننا الغالي في عز وتقدم في ظل حكومتنا الموقرة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وسمو الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد وزير الدفاع وسمو ولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز وسمووزير التربية والتعليم الامير خالد الفيصل حفظهم الله جميعا. و قال الشاعر ابراهيم طوقان في قصيدة طويلة نقتطف منها: شَوْقِي يَقُولُ وَمَا دَرَى بِمُصِيبَتِي قُمْ لِلْمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَّبْجِيلا اقْعُدْ فَدَيْتُكَ هَلْ يَكُونُ مُبَجَّلاً مَنْ كَانِ لِلْنَشْءِ الصِّغَارِ خَلِيلا وَيَكَادُ يَفْلِقُنِي الأَمِيرُ بِقَوْلِهِ كَادَ الْمُعَلِّمُ أَنْ يَكُونَ رَسُولا لَوْ جَرَّبَ التَّعْلِيمَ شَوْقِي سَاعَةً لَقَضَى الْحَيَاةَ شَقَاوَةً وَخُمُولا 1