العنوان المذكور أعلاه رسالة إلى فضيلة الشيخ سعود الشريم إمام وخطيب المسجد الحرام . فهو الرجل الذي يُسمع كلامه وخطبته أكثر من مليار مسلم في بقاع الأرض وإنني من هذا المنبر أقول له :لست يافضيلة الشيخ كغيرك من المشايخ الآخرين فالكلمة محسوبة عليك بحكم المكان الذي تتحدث منه والذي جعلك في مكانة أعلى . فضيلة الشيخ لم أعجب من الآخرين الذين اصابتهم (حمّى) العصبية والتعصب عندما صرح صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم لوسائل الإعلام عن (اختطاف أصحاب الفكر المتشدد للتعليم) ولم أعب أو انتقد أولئك الذي أصابتهم تلك (الحمّى) أمثال البراك والدويش لأنهم أساسا لا قيمة لكلامهم فليسوا مسئولين عن التعليم وليسوا في مكانٍ مثل المكان الذي تتحدث منه . ولقد تعجبت كثيرا عندما قرأت لك بيتين من الشعر في هذا الشأن كانت بتغريدة من حسابك الشخصي في تويتر حيث قلت: قالوا لنا التعليم مختطف فما =سر البلاء وسر هذا المنعطف قلنا لهم لا ليس ذاك وإنّما=العدل والإنصاف فينا المختطف وفي هذين البيتين تحريض وتغريض على (الحكومة كاملة) وليس وزارة التربية والتعليم فهل في نفس الشيخ (سعود) حاجة يريد أن يقيضها ؟ فضيلة الشيخ أنت القارئ الحافظ لكتاب الله الكريم وقد قرأت توجيهات الله لنبيه المصطفى صلوات الله عليه أنسيت قوله تعالى (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ أم تناسيت تلك الآية في خضّم الإصابة بتلك (الحمّى) ؟ شيخنا الفاضل لست من منسوبي وزارة التربية والتعليم ولا دور لك في قيادتها فما شأنك بهذا التحريض وأنت الذي تقرأ سنة المصطفى صلوات الله عليه وتعرف الحديث الذي رواه أبوهريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من حسن إسلام المرء تركه مالايعنيه ) حديث حسن رواه الترمذي وغيره. شيخنا الفاضل : على رسلك لا تتهور كثيرا فأهل التربية والتعليم أعلم وأخبر بأمور وزارتهم ولا شأن لكم بها وإذا كانت لديكم نصيحة فطرق النصح معروفة وأبواب الوزير مفتوحة لكم ولغيركم ، أما إذا كان بأنفسكم حاجة أو أهواء اخرى فأمركم إلى الله ثم إلى حكومة أنكرتُم إنصافها وعدلها.