مع كل أستدارة أرض يأتي يوم جديد... الأيام لاتتشابه لكن الأحداث من الوارد أن يكون فيها تشابه ويقف هذا التشابه بين المد والجزر...كلما نحاول أن نهرب من واقع نجده هو من يهرول خلفنا وهو ملطخ بثوب الدم ...تشرق الشمس على العراق من زاوية الخوف. صعب أن تعيش في وطن لاتملك فيه غير ورقة كتب بها أسمك وقد يكون هذا الأسم مقصلة لك في العراق في ظل موجة من العنف والطائفية والتمزق الوطني ..والعهر السياسي ، وبكل هذة الظروف يعيش العراقييون تحت كنف شخص لايملك خبرة القيادة ..لم تكن له تجربة في ترتيب أمور إدارة دولة مهولة الاقتصاد كالعراق أي نعم له خبرة في عد علب السردين والمربى والصابون بحكم عمله السابق في محل بسيط في السيدة زينب في سوريا لبيع المواد الغذائية واليوم أصبح يمثل دولة رئيس الوزراء ...أو بالأحرى دولة رئيس السفهاء . تاريخ المالكي يعلمه القاصي والداني ، لكن منذ توليه السلطة في العراق أضيفت له عدة مناصب وصفات ..وأي وصف له فهو قليل بحقه ... عراب صفقات النفط .... حاجب طهران ...حرامي العراق ....إلخ . سأدخل الى معترك الرمادي ولن أطرق باب أحد لأن جيش المالكي خترق حرمات نساء الرمادي ...... هنا حيث البيوت التي نتهكت حرمتها والأطفال الذين يقتلون بدم ابرد من الثلج وبيد عراقية ..مؤلم أن يتحول هذا الجيش الجبار جيش العراق ...الأغر الى لعبة شطرنج في يد المالكي الذي لو وضعنا طفلا مقابله لكان له قرار حصيف اكثر منه . لقد أصبح لدى الجميع قناعة منقطعة النظير ان المالكي شخص غبي القرارت ...عَبَّاد للمال لاتهزه مروءة الرجال ...خُطاه لاتمشي الإ على مايخدم مصالحه الخاصة ورائحة الدولار ...لاصاحب له غير طمعه في السلطة يختصم مع الشريك أذا خالفه الرأي ،ويصافح العدو إذا وجد له معه منفعة . يعتمد على حاشية قذرة السيرة وجاهلة...تختفي عندهم المؤهلات والقيم والضمير ...وتطفوا لديهم دعارة السياسة والنهب المباح عندما يُسيّس القانون تغيب العدالة ؛استخدم المالكي الدم العراقي سلما لكرسيه ليتاجر بالعراقيين كما هو عراب لتجارة السلاح وأصبحت مهنته الثيرة ... لا يتعلم من أخطائه بل يزداد شرهه لتزداد دمويته الرعناء وسفكه لأُمة خنقها الفقر والعوز والجهل والمرض والارهاب ؛ وأي نوع من الارهاب ؛ إرهاب مرتب وفق شهوات دولة رئيس الوزراء ..ورغبات الحاشية . لم يخطُ خطوة واحدة نفتخر بها في عهده ..لايعرف أن الضرورات الوطنية تجبر القائد المتزن على إصدار القرارات الصائبة ،وعلى الجلوس مع الخصوم على طاولة حوار منذ متى وأزمة الانبار تحت يد موسى الحلاق . تارة يتهمهم باحتضان المخربين ؛ وتارة بإيوائهم ودعمهم للارهابين وتارة يصفهم باللصوص والعملاء وتارة يقول عنهم فقاعات ؛ والداهية الكبرى قراراته الجديدة بتشريع القتل ليصفي بعضهم البعض وليصفي هو خصومه ، أقحمتَ يا مالكي الجيش بمعركة لاناقة له فيها ولاجمل ؛ هَجَّرت الالاف من أهالي الرمادي والفلوجة دون ان تراجع نفسك لشيبة شيخ ، أو صرخة رضيع ، أو ألم شاب ؛ تدك المستشفيات لتحصرهم بين الموت وانتظاره على قارعة طريق هزيل اسمه البطولة المزيفة ؛ أصبحنا نخجل أنك منا فمتى تخجل من نفسك ، متى تقف أمام الحقيقة لتعي أنك لاتصلح لقيادة دابة فكيف تقود شعب كالعراق ح تلعب على وتر الطائفية وتفتك بالأبرياء والبطون الخاوية. وكأني بك كافر ادعي "النبوة في حضرة الرسول" أمسى المال هو إلهك ؛وظفت الأرهاب الشرعي ؛ تخيل لوكان لك بين هذة الجثث التي ترحل يوميا الى قبورها ولدا أو زوجة أو اوكأنيبنة أو حفيد ، العراق وطن لاتقوده ثرثرات المنابر ولن يقوده قائد كثير الكذب والتلفيق يُسخر الدستور كيفما يشاء ؛ تتقاضى وحاشيتك اموالا مهولة تستقطعونها من بطون الفقراء والمتعففين . تَسحر وتستهزئ بالقانون والدستورفأنت وحاشيتك تعتبرونه شهوة جنسية تضاجعون بها ؛ شعب أنهكته ملذاتكم التي تتسلقون بها على القيم والدين والبشر نعم أصبح العراقي يعيش وسط رعب أنت سيده بقانونك ؛ والف نعم وأنت تغتال الحقيقة على نطع بائس بات يضجر منك ومن تسلطك . الرمادي ...عراقية ....الفلوجة ..عراقية ...والحرية عراقية لا تتوقع أنه سيأتي يوما من يكتب أسمك بالذهب ...ولن يأتي يوما ليقال عنك من خيرا ، فمن قتل ستشهد حبات رمال الرمادي التي غسلتها دماء الشهداء الأبرياء ؛ وسيقوم التاريخ مجددا ليضرب بمطرقة الحقيقة عن زمن كنت فيه الحاكم والقاضي والجلاد ، و فيه وعراق أنت قتلته بفساد يزكم الأنوف ؛ لم تكن حريصا على الوطن ، ومن لايحرص على وطنه فلن يحرص على أهل بيته ؛ بين تارة وتارة تدق في نعشك مسامير النهاية ؛ من قانون التقاعد والخدمة الجهادية ؛ وكأنكم كنتم تقفون مع صلاح الدين كتفا بكتف ؛ وما أنتم الا لصوص شرعيون . فالبارود والمصفحات والدروع لن تحل أزمة الرمادي ، قف أمام مرآة الحق وستجد الحل الرصين ؛ أنت تقود الرمادي عسكريا وحلها سياسي حاور أصحاب الشأن لاتحاور أصحاب المصالح معك ؛ انظر لقادتك من هم ومن يكونون ؛ فالحرب كر وفر شريطة ان يكون القائد ليس من سوق مريدي ولا مضمدا وبين عشية وضحاها تصبح الطائفية التي تقود بها أزمة الرمادي ؛ هي التي ستقود للهاوية سقوط الرمادي بيد المسلحين يعني سقوطك انت. اجعل لك لسانا ناطقا واحدا وليس من ألسن أفواه نتنت من رشفات الخمر وأكل رغيف الفقير ؛ امسك عصا الحدث من النصف وليس من باب بغضك وطائفيتك ؛ للعراقيين للحق ثوب واحد وللباطل أثواب ؛ وما أكثر ثيابك ؛ فالقيادة وزر خفيف عندما يكون القائد رصين القرارت ؛ وأفضل قرار هو قرار خرج من لب الحدث لا من مطالب الدخلاء ؛والسياسي الذي لايحكم ابعد من كرسيه سياسي فاشل ، ومن يرى العراق من خرم إبرة ويرى نفسه من عين الشمس هو قائد أعمى البصر والبصيرة بحقوق العراقيين . والحقيقة أن الحر تكفيه الاشارة .