[size=5][b] يتعرض العديد من الأطفال في العالم بأسره الى أنواع مختلفة من الاعتداء البدني والتعذيب الجسدي , سواء في المنزل او في المدرسة او في محيط المجتمع, ويتعرض ايضا أطفالنا نحن هنا الى هذه المخاطر ظنا واعتقادا لدى الكثيرين ان الصرامة والقسوة هي الطريقة المثلى لتربية الأطفال وتنشئتهم التنشئة الصحيحة على إتباع النظام وعدم كسر القواعد المجتمعية, والطاعة , والاعتقاد بان العقاب البدني هو السبيل الوحيد الى ذلك, خصوصا في بلدان العالم الثالث, والدول الأقل تعليما, خالطين للأسف بين الإيذاء البدني والعقاب البدني, وان كان حتى العقاب البدني لا ينصح به ((فهو انتقام للذات)) وليس أسلوبا تربويا او تأديبيا. وهناك اسباب شتى للإيذاء الجسدي للأطفال منها إدمان احد الوالدين للمخدرات بأنواعها المختلفة,او معاناتهم من الأمرا, ض النفسية , ((فما شاهدناه ونشاهده لا يتفق مع الفطرة الربانية التي زرعها الله قي قلوب الوالدين تجاه أبنائهم من غريزة الحب والعاطفة في عالم الحيوان قبل الإنسان.)) ويختلف وقع وآثار الاعتداء الجسدي على نفسيات الأطفال وفقا لعدة عوامل, منها عمر الطفل وتكرار الاعتداء, ودرجة القرابة التي تربط الطفل بمن يعتدي عليه ,وهذا اهم الاسباب الأكثر تأثيرا في نفسية الطفل, حيث انه المصدر الذي يرى فيه الطفل الحماية والأمان ويكون هو مصدر الخوف والألم والقلق. ومن الآثار النفسية التي تنشا لدى الأطفال نتيجة للعنف الأسري والإيذاء البدني ,الانطوائية والصعوبة في تكوين علاقات مع اقرأنه,والميل للكذب والفشل الدراسي والتعليمي, والعدوانية. والتدخين وتناول الكحوليات والسمنة .وأما الآثار الفسيولوجية والإكلينيكية فقد تبين ان الأطفال الذين يتعرضون للإيذاء البدني والعنف الجسدي الأسري يكونون عرضة كالبالغين في الإصابة بالأعراض العضوية كقرحة المعدة , بنسبة تقارب ضعف الأشخاص العاديين , ومن هنا يتعين على المجتمع ليس فقط السعي للحد من الإيذاء الجسدي للأطفال بل ومتابعة البالغين الذين تعرضوا في طفولتهم لشيء من ذلك. 1 مدرب معتمد في الذكاءات المتعددة من اكادمية ديبينو للتدريب التفكيري بفرنسا [email protected]