كشف مركز قياس أن نسبة نجاح الخريجين المتقدمين للعمل في الوظائف التعليمية في اختبار الكفايات لم يتجاوز 50% ونسبة من اجتازوا الاختبار في التخصصات العلمية في الرياضيات والفيزياء لم تتجاوز 30% وأن المجتازين للاختبار بحاجة ماسة إلى التدريب بعد التعيين . هذه النتيجة المؤسفة ترمي بالكرة في ملعب الجامعات إذ هي المسئولة بشكل مباشر عن مخرجاتها وبرامجها الإعدادية ، واللافت أن هذا الخبر الذي هز المجتمع التربوي وتردد صداه في وزارة التربية شجباً واستغراباً في تصريح موضوعي وجرئ لنائب الوزير الدكتور حمد آل الشيخ معلقاً (وفق صحيفة الشرق) بأن تدني البرامج الأكاديمية في الجامعات السعودية هي السبب في هذه النتيجة ، قائلاً : بأنه من المفترض على جميع الخريجين العودة للدراسة مرة أخرى لاستكمال التأهيل المطلوب ، وأن نسبة 50% كحد أدنى للنجاح غير كافية أصلاً ، وأن وزارته ستعمل على رفع النسبة لاحقاً ، لأن من يتخرج بنسبة 50% لا يستحق النجاح ، حتى لا يفشل أمام تلاميذه بالفصل . وأمام هذه النتيجة المجلجلة تبادر إلى ذهني سؤالان : ماذا لو استجاب مركز قياس لطلب الوزارة ورفع الحد الأدنى لاجتياز الاختبار إلى 70% مثلا ، فكم سيتبقى من المجتازين ؟ ماذا لو طبقت اختبارات قياس على العاملين في الميدان التربوي من مشرفين ومعلمين ، فكم ستكون نسبة الناجحين ؟ وأياً تكن الإجابة فلا بد من السير قدماً في تطوير أداء المعلم ، وأهمية إخراجه من شرنقة التقليدية في نقل المعلومة إلى الطالب ، وضرورة تأهيله وتدريبه بشكل مستمر ، فهو من يحتل الصدارة في النظام التربوي ، وكل التجهيزات المدرسية والمباني الحديثة مهما بلغت حداثتها لا تسمن ولا تغني من جوع في غياب المعلم الكفء . مشرف التخطيط والتطوير / تعليم جازان 1