ولدي العزيز: فى يوم من الأيام ستراني عجوزا .. غير منطقيه فى تصرفاتي عندها من فضلك أعطني بعض الوقت وبعض الصبر لتفهمني وعندما ترتعش يدي فيسقط طعامي على صدري وعندما لا أقوى على لبس ثيابي فتحلى بالصبر معي وتذكر سنوات مرت وأنا أعلمك ما لا أستطيع فعله اليوم إن لم أعد أنيقة جميلة الرائحة !!! فلا تلمني واذكر فى صغرك محاولاتي العديدة لأجعلك أنيقا جميل الرائحة لا تضحك مني إذا رأيت جهلي وعدم فهمي لأمور جيلكم هذا ولكن .. كن أنت عيني وعقلي لألحق بما فاقتنى أنا من أدبتك أنا من علمتك كيف تواجه الحياة فكيف تعلمنى اليوم ما يجب وما لا يجب !؟ لا تملّ من ضعف ذاكرتي وبطئ كلماتي وتفكيري أثناء محادثتك لأن سعادتي من المحادثة الآن هي فقط أن أكون معك فقط ساعدني لقضاء ما أحتاج إليه فما زلت أعرف ما أريد عندما تخذلني قدماي في حملي إلى المكان الذي أريده فكن عطوفا معي! وتذكر أني قد أخذت بيدك كثيرا لكي تستطيع أن تمشي! فلا تستحيي أبدا أن تأخذ بيدي اليوم فغدا ستبحث عن من يأخذ بيدك في سني هذا اعلم أني لست مُقبله على الحياة مثلك!! ولكني ببساطة أنتظر الموت !!! فكن معي .. ولا تكن علىّ عندما تتذكر شيئا من أخطائي فاعلم أني لم أكن أريد سوى مصلحتك وأن أفضل ما تفعله معي الآن ان تغفر زلاتي !! وتستر عوراتي!!غفر الله لك وسترك لا زالت ضحكاتك وابتسامتك تفرحني كما كنت صغيرا بالضبط فلا تحرمني صحبتك كنت معك حين ولدت فكن معي حين أموت وبعد موتي تعاهدني بزيارة قبري والوقوف عليه ليس لتدعو لي فحسب بل لعل الله يكرمني في قبري بكرم الإحساس بك فاعلم انك بخير زر والديك وقف على قبريهما = فكأني بك قد رحلت إليهما لو كنت حيث هما وكانا بالبقاء = زاراك حبوا لا على قدميهما أنسيت عهدهما عشية اسكنا = دار البلى وسكنت في داريهما كانا اذا ما أبصرا بك علة = جزعا لما تشكو وشق عليهما كانا اذا سمعا أنينك أسيلا = دمعيهما أسفا على خديهما محمد غالب هجري –جازان مدرب معتمد في الذكاءات المتعددة من اكادمية ديبينو للتدريب التفكيري بفرنسا [email protected] 1