انضممت حديثاً إلى مجلس ضم عدداً من التربويين في المنطقة ، فكانت شجون التربية والتعليم حاضرة في مجلسنا ، فتساءل أحدهم : ما سر تميز مدرسة الركوبة الابتدائية ، ورد ثان وما السر في تميز مدرسة رمادة خلب الابتدائية ، وقال ثالث : وما السر في تميز مدرسة الجعدية المتوسطة ، ومن الموافقات الجميلة العرضية أن اسم المدير الأول : علي عواجي مدخلي ، والثاني : علي عواجي دغريري (المدير السابق)، والثالث : محمد عواجي عطيف ، ولعل الاسم المشترك (عواجي) هو السر في هذا التميز اللافت للمدارس الثلاثة . هؤلاء الثلاثة المتميزون (وغيرهم بحمد الله كثر) أبدعوا فأبدعت مدارسهم ، وتفننوا في القيادة التربوية ، فتفنن كل من تحت قيادتهم ، وكان لجهودهم المتواصلة الأثر الواضح ، والدور البارز في الرقي بالمسيرة التربوية، وكانوا أمثلة تحتذى في الإخلاص والتفاني ، والصبر والمثابرة ، ولم تصل مدارسهم الطموحة لهذه المكانة المرموقة إلا بجهود مشكورة ، وعمل دؤوب ، وعطاء مستمر ، وصولاً إلى تحقيق الأهداف السامية للعملية التعليمية والتربوية ، وقبل ذلك فريق عمل شق الطريق إلى التميز بروح الفريق ، فأعطوا فأجزلوا بعطائهم ، وبذلوا فتسامى بذلهم . إن قائد المدرسة هو السر في نجاح أي مدرسة أو إخفاقها (لا قدر الله) ، وكم نحن –والله- بحاجة إلى مثل هؤلاء القادة الذين لم يحبطهم أخصائيو التثبيط والتخذيل ، بل نهضوا بمدارسهم ، وضحوا بوقتهم وصحتهم ومالهم إيماناً منهم بواجبهم تجاه رسالتهم الخالدة ، وتجاه جيل حُملنا أمانة تربيته وتعليمه ، وحكوا قصة نجاح لمدرسة متعلمة في بيئة جاذبة محفزة للإبداع والتميز ، وسيجدون ثمرة جهودهم وتضحياتهم بالغالي والثمين ، إذ لا يذهب العرف بين الله والناس ، وحق للتربية –كل التربية- أن تقدم لهم أسمى آيات الشكر والثناء ، مقرونة بخالص الرجاء والدعاء بأن يجزيهم الله خير الجزاء ، وأن يثيبهم ويجزل لهم العطاء . عبدالله أحمد زقيلي – مشرف التخطيط والتطوير 1