اثارتني كلمة صاحب السمو الملكي الامير محمد بن ناصر امير منطقة جازان لكنني لم استغربها تلك الكلمة التي جاءت ردا على الشكوى المرفوعة لمقام سموه الكريم من لدن امين منطقة جازان ضد صحيفة جازان نيوز حول نشرها اسماء مواطنين صدرت لهم موافقة مبدئية بمنحهم اراضي بضاحية الملك عبدالله , تلك الشكوة التي تضمنت تظلم من اجل تكذيب الخبر . لكن سمو امير المنطقة رد برد قليل الالفاظ غزير المعاني قال فيه بالحرف الواحد [حق الرد مكفول ].واضاف سمو أمير المنطقة متسائلاً (ولماذا لا تعد الأمانة بيان أو ما شابه لتصحيح الخبر) الا ان الامانة لازالت إلى الآن لم تنبس ببنت شفه حول هذا الموضوع وكأنها كانت تظن أن مقام الامارة سيكمم الافواه متناسين أن امير درس في مدرسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز هو أكثر الناس حرصاً على الحوار العلني ورفع الاصوات وتبادل الافكار في جو يحكمه الشرع الحنيف ثم المصلحة الوطنية العظمى. ومن هذا المنطلق اقول لكل مسؤولي اداراتنا في المنطقة ان ينتبهوا لفحوى الرسالة (الناصرية) ويدركوا اهمية الشفافية في التعاطي مع كل هموم المواطنين وتطلعاتهم وعليهم ان يعوا جيدا قوة واهمية الاعلام وخاصة الاعلام الجديد في نقل الرسالة للرأي العام وللمسؤولين في الدولة فليس هناك أي مجال للتعتيم على أي شيء لأن شمس الوطن في كبد السماء ووهج عدالتها في كل القلوب. أما الامانة وبلدياتها التي بدت وكأنها تسير في طريق لم تسلكه كل بلديات الدنيا وتخوض تجربة لم يسبقها إليها أحد وسبب تصوري ذلك هو أن بلديات كل مدن الدنيا أحب مرافق الحكومات للمواطنين الا هنا لا تبدو لي كذلك بتاتاً بل تقع على النقيض فهي أمقت وأكره دائرة حكومية عند المواطن وهذه النظرة استقيتها من احاديث الناس . البلديات تقول أنها معنية بخدمة المواطن في كل الاتجاهات منذ ولادته حتى يلفه حوش مقبرتها , والمواطن يقول هي لا تقدم لنا الا الغرامات والازالات وحجب الخدمات حتى ان احدهم وعلى طريقة (السعدني) يقول البلدية لو تطبخ بليلة لغرمتك عليها ؟؟ ويضيف بعد حمده لله لو كانت تصاريح الزواج بيد البلدية ما تزوجت لأنني تكونت في بطن امي وتشطبت في حياتي بدون تصريح بناء؟؟ كل تلك الصور السوداوية تحاصر بلدياتنا وأمانتها وهي لاتزال تلوذ بصمتها بل وترفض ان يلامس حدود صمتها أحد بجد او هزل وامعاناً منها في ذلك الصمت فإنها تنبري للدفاع عنه بشتى الصور ليس اقلها رفع شكوى وتظلم لمقام إمارة المنطقة . اليوم اختلف الوضع فأمير المنطقة والمواطنين ينتظرون حق الرد الذي ستقدمه الامانة حيال توضيح حقيقة المنح المحبوسة في ادراج الصمت وكم اخشى ان يطول الصمت وتتكلم أمانينا . لأنه لو طال صمتك يا أمانة المنطقة فاسمحي لي ولأمثالي أن نلامس حدود صمتك من جديد ولتشتكينا لوالدنا واميرنا المحبوب كما فعلت لأننا لن نسكت الا بشيئين اما ان تنتهجين الشفافية مبدأ أو أن يطلب منا اميرنا ان نصمت فالسمع والطاعة لولي الأمر. [email protected]