عرفت الأستاذ نجاح محمد علي من خلال كتاباته الإنسانية الجميلة على صفحته في الفيسبوك وكنت أشاهده على قناة العربية وأشهد تقاريره الحيادية والتي كانت تعبر عن إنسانيته أيضا لأنه عمل بمهنية ولكنه لم ينس الانتصار للإنسان في ايران. من خلال صفحة التواصل الاجتماعي رأيت في الأستاذ نجاح محمد علي وجهاً آخر مفعماً بحب الآخر حتى اذا اختلف معه سياسياً أو دينياً ووجدت أن عقل هذا الرجل ساحة فريدة للحب في الله وأنه قدم لنا الله في حلة جميلة وان الدين محبة وإخلاص ووفاء وليس مجرد نعي وطقوس. عرفت من خلال كتابات أستاذ نجاح محمد علي أن الحقد والتباغض يغلقان أبواب الجنة وأن التمذهب والتخندق الطائفي مجرد انتماء قبلي، وأن الخميني ليس جلاداً ولا طاغية كما صوره لنا الاعلام العربي الرسمي، وان الإيرانيين قوم من البشر مبدعين يرسمون خلافاتهم بالمنياتور وبشعر حافظ وجلال الدين وروح الله وقد أسرني هذا الخال الذي على شفتك أيها الحبيب. خضت من أجل هذا الفكر الإنساني، أجمل الحروب وأقساها أيضا. فهو عند السنة المتشددين شيعي متطرف، وعند الشيعة المتطرفين شيعي منحرف، وعند البعثيين عميل إيراني، وعند الإيرانيين عميل سعودي،وعند العراقيين مجاهد تحمل الظلم من النظام البعثي مع أسرته المضحية و كاتب مخلص وشجاع ، لكن ليس كل العراقيين. الأستاذ نجاح محمد علي عرفنا من خلال عموده اليومي الثري، أن جريدة العالم الجريدة الأولى في العراق التي تسمح للرأي الحر أن يرى النور. وأن الكثير من الكتاب والسياسيين المستقلين يشعرون أنه شرف لهم أن يكتبوا في هذه الجريدة الرائدة التي يكتب فيها الأستاذ نجاح محمد علي. هناك البعض من العراقيين المنتمين لهذا الحزب أو ذاك لن تعجبهم مقالات نجاح محمد علي لأنها تخرب عليهم بيوتهم الكارتونية، فهو يفضح الجميع، وينتقد الجميع، فقط لأنهم في السلطة وفي الواجهة على السطح يعملون كما يزعمون في عراق ديمقراطي يسمح بحرية التعبير. لقد ارتكبت جريدة العالم خطأً مهنياً فادحاً بالسماح لشخص مجهول الا عند أستاذ نجاح وقلة قليلة جداً ، بالرد على مقال دعا فقط الى فتح كل الملفات ومحاسبة كل الذين شاركوا في إيقاع المظالم بحق العراقيين والعراقيات، وان زمن وزير الداخلية السابق السيد باقر جبر صولاغ من تلك الأزمنة المهمة. فهل نقبل أن يحاسب السيد نوري المالكي فقط على اعتقال امرأة بورقة لمدة ست سنوات كنا قال السيد الوزير السابق والنائب الحالي، ونغض الطرف عن جرائم ارتكبت بالمثقاب الكهربائي في سجون ومعتقلات وزارة الداخلية بما دفع البعض الى تسمية السيد الوزير بوزير الدريل ؟. كان ينبغي على الوزير أن يرد هو ولايستكف على الشعب، وان رده من خلال الكتابة بشخصية مذيع سابق في إذاعة إيرانية، يؤكد ان الرد لا قيمة له وأنه محاولة بائسة ويائسة للتسقيط والعالم كله يعرف أن المجلس الاعلى الذي ينتمي له السيد الوزير السابق مدعوم في كل شيء من ايران وليس الأستاذ نجاح محمد علي الذي لديه في منظمة مراسلون بلا حدود ملف بعنونة" قضية نجاح محمد علي" تتضمن كل التهديدات من ايران ومن اتباعها له بسبب ممارسته عمله المهني كرئيس تحرير للشؤون الايرانية في قناة العربية. لقد كرم مجلس الشيوخ الفرنسي الأستاذ نجاح محمد علي بوسام ذهبي لأن تقاريره الصحفية في قناة العربية إنسانية ؟ وكرمته الأكاديمية الفرنسية للعلوم والفنون والآداب بوسام ذهبي لكتاباته البعيدة عن الكراهية والتي تحث على الحياة، وأدعو السيد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ونقابة الصحفيين العراقيين الى تكريمه لأن قلمه الشريف لم يرتكب جناية بحق العراقيين، ولأنه يحلم ويعمل من أجل أن يصبح العراق وطناً للجميع. فهل سنشهد اعتذاراً من وزير الداخلية السابق يقدم من هنا ونرى أن العراقيين وليس الفرنسين فقط، كرموه بوسام ذهبي عراقي؟. 1 * ناشطة عراقية في مجال حقوق الإنسان