أثبت الأيام والتجارب أن التخبط واتخاذ القرار الفردي لا يأت بالنتائج المطلوبة ؛ والمنتخب السعودي أحد ضحايا تلك القرارات المرتجلة البعيدة كل البعد عن (الخطط المدروسة ) فمنذ عقدين إلا عامين و نتائج كرة القدم السعودية إقليميا وأسيويا وعالميا من (جرف إلى دحديرة ) منتخبا وأندية رغم الإمكانات المادية الهائلة المسلوبة وغير المسلوبة ؛ ومما يزيد (غبن) حقد الجماهير عدم استفادة المسئولين من التجارب السابقة ؛ فكلما وصل أحدهم للمنصب وضع ما يمليه عليه ( رأسه) ؛ وقد أثبتت تجاربنا السابقة وتجارب غيرنا من الدول أن الطريق الفني الذي ينتهجه الاتحاد السعودي لكرة القدم , يقود إلى الهاوية وأن أصحاب القرار لا يملكون الرؤية الفنية في كرة القدم . ففي الفترات القليلة التي تألق فيها منتخبنا كان الجهاز الفني هو من أمريكا الجنوبية . لاتقولوا لي أيها المعارضون أن الزياني هو من صنع منتخب 1984 وتنسون الفترة التي قضاها "زاغالو " في إعداد منتخب لمدة ثلاث سنوات فالزياني استلم منتخبا جاهز فنيا تأهل به لأولمبياد لوس أنجلوس وحقق كأس أسيا وفي 1988 كان الجهاز الفني أيضا من أمريكا الجنوبية وتأهل لنهائيات كاس العالم 1994 وأيضا كان الجهاز الفني من أمريكا الجنوبية , وعلى مستوى تجارب المنتخبات الأخرى منتخبات أمريكا الجنوبية وأنديتها تسيطر على العالم , أما المنتخب الأوربي الوحيد ( الأسباني ) فهو يستخدم الأسلوب الأميركي الجنوبي المعتمد على مهارة اللاعبين مع تطوير ذلك الأسلوب وقد كان للعدد الكبير من لاعبي فريق برشلونة ( الذي يعتمد الأسلوب الفني المطور لأمريكا الجنوبية) دور كبير في انجازات أسبانيا. الخلاصة : يا رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ابتعد (فنيا) عن المدرب الأوربي فهو يقيد اللاعبين ولا يتيح لهم إبراز مهاراتهم ولكم في آخر إنجاز لمنتخبنا السعودي دليلا ملموسا عندما وصل لنهائي كأس أسيا عام 2007 ولعب النهائي الأسيوي كان المدرب برازيليا قال للاعبيه عند بداية البطولة إلعبوا لتستمتعوا بكرة القدم أنتم أولا . فكن شجاعا وأعد المتعة والإنجازات إلى منتخبنا وكرتنا السعودية بشكل عام بإبعاد المدرب الأوربي من تدريب المنتخب بكافة فئاته السنية. 1