عند النظر لواقع صورة حياتنا بشفافية مطلقة بعيداً عن المؤثرات ومنطلقات الذات وحب الاستئثار بالزمان والمكان ، وكأبسط شيء يزينها ليتم أخذه في قائمة التطوير ورصد تلك الخدوش ليتم نقدها وتغيير مسارها نحو هدف جميل . ذلك من أجل رؤية صورة المستقبل للتأثير عليها في ظل منظومة من عوامل التخمين للمعوقات وفرضيات الخلل الذي يعيق تحقيق تلك القيم العليا من خلال تلاقي فكر التطوير والتغيير . ومن مبدأ الأزمات التي تظهر لنا في مسيرة الخطط الإستراتيجية بتلك الأهداف العامة والتفصيلية والتي تنتقل من مؤسسة إلى مؤسسة أقل منها من تفصيلي إلى عام كلما نزل مستوى مسئولية المؤسسة . ومن هذا المحور الذي يجب أن تكون للنقد مساحة حرة لدى كل من يتربع على رأس مؤسسة في أي مجال من مجالات الدولة وخدمة المجتمع أفق واسع وسعة صدر لتقبل تلك الإرهاصات من أفراد المجتمع ليبنى منها خطط مستقبلية بعيدة مدى أو آنية لتعالج وضع يحتاج التدخل من صاحب القرار . ثقافة التطوير والتغيير الكل يطالب بها وينشد مخرجتها لتلامس حياة المجتمع ولكن يصتدم الشخص بمعوقات ربما يكون السبب هو فيها بممارسات خاطئة أو تفكير غير منطقي ، وقد يكون تقبل المجتمع دائماً للتغير بأنه ضد المصالح الشخصية مقاوماً لعدم الاعتراف بوجود نقص في النمو المهني ليواكب حركة التطوير فيبقى في إطار منحصر من مجتمع يفكر بنفس النمط . أصحاب فكر التغيير والتطوير يواجهون في المجتمعات الغير متفهمه لهذا التحول أزمات بشكل متكرر ونادر ما يجدون المساندات التي في ظل النظم والقوانين التي تعمل تحت مظلتها تلك القيادات. فهل نحتاج لشفافية بين الطبقة السفلى والطبقة الوسطى في المؤسسات التي تربط بين طبقات ونسيج المكون العام للمجتمع ( طبقة القيادة العليا وَ الوسطى وَ الميدان ) لتصل لحلول للأزمات الحالية وتتبلور في صورة الحياة في المستقبل بوضع مداخل ومخارج لكل ما هو في الميدان الآن بدراسة صحيحة وفق خطط لنواكب التغيير والتطوير في العمل المؤسسي والذي بدوره سيكفل تطوير وتغيير حياة الجيل القادم وفق مقتضى الحاجة ومتطلبات النفس البشرية في ظل شريعة سمحة ودين كفل لنا حرية الرأي والتعبير . إنها اول منعطف من شفافية وجمال البناء المستقبلي من خلال النظر للحياة من زجاج ناصع البياض. حسن بن عبدالله مشهور 24-11-1433 ه 1