ت تعمل الدولة جاهدة على تيسير متطلبات الحياة الكريمة للمواطن السعودي , فقد عمدت لإنشاء لجان لتطالب بحق المواطن من الجهة المسؤولة ويكون للمواطن صوت مسموع وكذلك لتسرع الانجازات فتلك اللجنة تطرح خططا وبرامج زمنية للمشاريع المعتمد تنفيذها سواء كانت كبيرة أو صغيرة كي تنفذ بأسرع وقت وأقل جهد , وكمثال لتلك اللجان التي تتسلم طلبات الاحتياجات ؛ لجان الاهالي واللجنة المحلية و لجنة التنمية الاجتماعية أو اللجنة السياحية. وكباقي المناطق ظهرت تلك الثقافة لدينا في منطقة جازان حتى إن اللجان أصبحت تعنى أن بتوجه المواطنون بطلباتهم عبر تلك اللجان بالمحافظات ولكن هناك معضلة تتتمثل في تعدد اللجان المتفرعة من بعضها وبكل تأكيد تكون هناك موافقة من جهة الإمارة في المنطقة لما تجده من أهداف سامية ورؤى مستقبلية تكون مكتوبة على الورق بشكل جميل وتقدم من أشخاص لهم أسلوب مميز في الطرح والحوار حيث تشعبت تلك اللجان فلم يعد هنالك فرق في اللجان كل واحدة تخرج من عباءة الأخرى وغالباً نفس الأعضاء يتكرر تواجدهم بأكثر من لجنة إما عضاء أو مسولين وكأنه لا يوجد سواهم, وأحياناً ييتمن تغيير اسم اللجنة إلى مجلس . ولا أعلم هل تغيير الاسم هنا للتضليل أو لتهيئة أماكن إضافية لنفس الأسماء والشخوص بلجان أخرى , علماً أن اللجان تموَّل عبر صناديق مالية تدفع من خزينة الدولة أو بمساهمات من رجال الأعمال الغيورين ومع هذا لا توجد مشاريع في أغلب الأوقات تستحق أن يشار إليها بالبنان عدا بعض البرامج الخجولة ومع هذا تدعم ماليا وهي لا تستحق كل هذا الاهتمام . تجد اللجنة السياحية مثلاً تدعم حلقات التحفيظ فما العلاقة بين السياحة وهل من مهامها دعم حلقات وجمعيات تحفظ القران الكريم ؟ أم أن القصد من ذلك من الارتقاء بتلك الحلقات مع أنه ليس مجالهم ولا موقعهم, أين برامج وخطط السياحة من الأودية المنتشرة بكل محافظات المنطقة , لماذا لا تعد مطلات وجلسات على أطراف الأودية بدلا عن الاكتفاء بتدبيج التقارير الخاصة بما قامت به من حفلات تكريم وجوائز مسابقات وقتية وما أكثر الذين يكرمون بدون سبب في كل حفل . 1