هناك قاعدة كتبتها قبل سنوات... تقول بأن القروي البسيط يتخيل، يصدق ثم يؤمن! وبعد ذالك يقوم بمواجهة الحياة ومتطلباتها بتلك الخيالات. في هذه الحياة مارقين تعساء وهناك أغبياء بؤساء عندما يتحدون يشكلون قوة إفساد وإجرام ضد أنفسهم، ضد مجتمعاتهم وبالتأكيد ضد وطنهم. وهذا يتجلى بشكل واضح في المناطق على الحدود بين اليمن والسعودية وتحديداً في مناطق القطاع الجبلي. قاموا بتشكيل خلايا وقيادات تنسيقية ومراكز عمليات وغرف مسح ومراقبة واستخراج تقارير الاستلام والتسليم وتجنيد الكوادر وتدريبهم على المراوغة والتخفي والتفاوض، بالضبط كمراكز تدريب الموساد والسي آي ايه، والفرق هو فقط أن الأخيرين يقدمان خدمات عظيمة لبلادهم والمارقين الأغبياء يدمرون بلادنا وشبابنا . كل ما سبق يتحدث عن تهريب الأبقار والعجول والتيوس الإثيوبية وملحقاتها!!! دعونا نتجاهل الملحقات إلى وقت لاحق في هذه الزاوية. خط سير العجول والتيوس يبدأ من أفريقيا وتحديدا الصومال وأريتيريا عبر مضيق باب المندب أو عبر بحر العرب إلى اليمن، تقوم خلايا مارقة باستقبالها وإرسالها إلى الحدود مع القطاع الجبلي وهناك يتم استلامها في مفارز وتوزيعها على سماسرة يرتبطون بشكل مباشر مع رؤساء مجموعات من أبناء الوطن في تلك الجبال لديهم أحواش، سائقين وغرفة عمليات متكاملة وهنا المرحلة الأصعب في عملية التهريب أقصد التدمير، وتنتهي هذه الشبكة في جازان وصبيا في أماكن تسمى نقاط تجميع والعملية بكاملها تسمى عملية إهلاك الوطن. ألا يتبادر إلى الأذهان إلى أي مدى هي خطورة هذه العمليات المارقة ، أليس من المؤكد أن هذه العجول والتيوس مجرد غطاء لتهريب الممنوعات إلى داخل البلد العظيم المملكة العربية السعودية ؟ وإن استطعنا تجاوز هذه النقطة : ألا يعلم هؤلاء أن الوطن يخسر مئات الملايين سنويا لصالح جمارك الشعب اليمني. وسؤال آخر! من سيدفع ثمن الجثث على الطرق من أبناء تلك الجبال بسبب السرعة للتسليم والعودة مرة أخرى لإيصال حمولة أخرى. إلى متى يستغل المارقين أولئك الأغبياء؟ أين دور الجهات المسؤلة والأجهزة الأمنية في إيقاف هذا الهلاك؟ نفس السؤال يوجه لمشايخ القبائل في القطاع الجبلي وأولياء الأمور ورجال الدين المؤثرين؟ النقطة الأهم! من يحاول تهريب تيس أثيوبي وينجح , يكون على استعداد لتهريب قنبلة نيترونية في المستقبل! نداء إلى سمو أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز ونداء آخر لقائد حرس الحدود بمنطقة جازان !! أوقفوا القتل على طريق أبو عريش وصبيا ، أوقفوا استغلال أولئك المارقين للأغبياء وإهلاك الوطن وشبابه. محمد مفرح المالكي كاتب وناقد