قبل أيام قامت مجموعة من (رعاع ) وخلفهم إعلام خبيث بمحاولة هتك ستار العرف الدبلوماسي لسفارتنا في القاهرة . وهؤلاء لا يمثلون حتى نسبة 1% من شعب مصر . ذلك الشعب العظيم الذي صنع حضارته منذ فجر التاريخ حتى الحاضر الحضاري . يكفيهم فخرا الدرس النموذجي في التعامل الحضاري و الذي قدموه للعالم خلال أيام الثورة الأخيرة حتى وإن اختلفت الأهداف إلا إن الشيء الذي وحدّهم هو حب مصر . عندما محاولة ( الرعاع ) اقتحام السفارة السعودية كانوا قد تسببوا بسمعة سيئة لشعب مصر وثورتهم التي أظهروها وكأنها أصيبت بمرض نفسي يشبه (جنون العظمة). لكن الحكمة السعودية تجلّت في استدعاء السفير للتشاور حتى لا تحدث أشياء قد تتسبب في إثارة المشاكل وتكبر كرة الثلج . ومع ذلك كانت بلادنا ولله الحمد ومازالت خير سند ومعين لمصر وشعبها في جميع الأوقات , بل إن العلاقات متداخلة حتى بين المواطنين من هنا وهناك بأواصر قربى ورحم نسبا وصهرا. عندما تصرفت حكومة المملكة بعقلانية رأى العقلاء أيضا من أبناء الكنانة وهم الغالبية العظمى مطلقا ما فعله سفهاء من بني قومهم فتحركوا لرأب الصدع مدركين أهمية الدور الذي تلعبه المملكة العربية السعودية كدولة شقيقة لمصر. فخرجوا في وفد برلماني يمثل كافة أطياف المجتمع المصري لمقابلة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله والاعتذار عن ما بدر من سفهائهم . وكان لهم ما أرادوا وكعادته حفظه الله تم رأب الصدع ولا عجب في ذلك فهو الذي يهتم بشؤون الأمتين العربية والإسلامية ومواقفه التاريخية تشهد بذلك. ختاما : الحمد لله تم تصفية النفوس وإعادة السفير السعودي على القاهرة لمباشرة عمله , فما حصل من هؤلاء ( الرعاع) من المؤكد أنه لا يمثل الإنسان المصري المتحضر الذي أجبر العالم بحضارته على تسمية مصر ( أم الدنيا ) بل يمثلون أنفسهم ولن يستطيعوا أن يضروا المملكة العربية السعودية بشيء فهي (أم الدنيا والآخرة) [email protected] 1