ظهرت للعيان هذه الأيام (صراعات فكرية ) وتسميات حزبية في وطننا فمن مسمى الليبرالية إلى الأصولية السلفية والأخوان وحتى الملحدين وكلها مسميات ما أنزل الله بها من سلطان تدعو للتمحور حول الذات واصطناع المشكلات مع الآخرين وخلق عدو وهمي للوطن من خلال تعميق الخلاف بين أبناء الوطن . فهاهو أحد (العلماء نحسبه كذلك والله حسيبه) قد نعت احد ( الجاهلين) بنعت أبعد عنه الانتماء للوطن وسحب منه هويته الوطنية وآخرون جعلوا الإعلام ساحة صراعهم سواء كان إعلاما مرئيا أو مقروءا أو صفحات التواصل الاجتماعية على الشبكة العنكبوتية فمنهم من قال لآخر أنت إرهابي فجرت وقتلت وإسلامي متطرف تدعو للقتل وليس للإسلام ليرد عليه الآخر وأنت زنديق ملحد تحتمي خلف جنسيتك المكتسبة وان كنت رجلا فتعال إلى هنا وهناك من يذم معارضيه بألفاظ بذيئة (كلعق الأحذية والدياثة ) برغم أنه يصنف كداعية إسلامي لمجرد اختلاف وجهات نظرهم عن وجهة نظره وآخرون يهاجمون مهرجانا عاما بدعوى ( الاحتساب) ولا أدري أي مصطلح شرعي هو هذا الاحتساب الذي يدعونه فلا يوجد ما يجعلك تشجع الفوضى وتخرج على الدولة وتفتعل المشاكل وكل ما أعرفه أن الاحتساب كمصطلح شرعي غير موجود في مصادر التشريع بل أن اللفظ بدأ مع عبد الرحمن بن ملجم ( عليه من الله ما يستحق ) قاتل علي رضي الله عنه عندما قال بعد ضربه بالسيف لخليفة المسلمين فزت ورب الكعبة إن استخدام ( الدين ) كمطية للشهرة وجذب أنظار ( العامة ) من الأمة ليس لفاعلها من الأجر نصيب بل كسبوا ذنوبا منها ( الرياء) و ( إيقاظ الفتنة ) و( الخروج على الحاكم) وهي ذنوب عظيمة حسابها أعظم عند الله وأن الذين يهاجمون ديننا ( عنادا ) في أولئك الذين يستخدمون الدين وسيلة للوصول عليهم أوزارا عظيمة ولهم من عناد الوليد بن المغيرة ( كبير الكافرين عنادا )العبرة الكافية وعليهم التوبة قبل الموت على كفرهم أما أولئك الرعاع الجاهلون من أمثال حمزة كشغري فيجب محاسبتهم وفق الشرع الذي تطبقه دولتنا والحمدلله ولا نحتاج لتدخل شخصيات من خارج القضاء سواء أكانت مناصرة للمحاكمة أو معارضة لها فدولتنا ملكية والحمدلله تحكم بدستور القرآن والسنة النبوية وليست حكومة تنتهج القوانين الوضعية حتى تظهر الأحزاب المختلفة وتظهر صراعات من أجل صوت ناخب فلنحافظ على وطننا من الفرقة والحزبية الماكرة ونبتعد عن سياسة الإقصاء المتبادلة ونعمل بالمنهج الرباني الذي أنزل على نبينا محمد صلى الله عليه وبأسلوب الدعوة الذي أمره الله به قال تعالى ((ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين )) 1