عندما تقودك أقدامك لدخول أحد مستشفيات منطقة جازان فلابد وأن تكتب وصيتك وتودع أهلك وتحمل معك كفنك وتتلو الشهادة فالداخل فيها مفقود والخارج منها مولود ؟؟!! للأسف تحولت مستشفياتنا من أماكن طلب دواء واستشفاء إلى أماكن تفوح منها رائحة الفناء ففي كل مستشفى تثور أعاصير الأخطاء الطبية . تسونامي يغرق مرضى لا ذنب لهم سوى وجودهم في المكان والزمان الخطأ .. عمليات بسيطة تتحول إلى كوابيس .. مراجعات اعتيادية تتحول إلى سلسلة من الألم اللامنتهي .. حالات عديدة من الجرائم الطبية لاتحدث في مستشفى بدون إمكانيات فما بالك بمستشفيات في دولة من أغنى دول العالم حالات عديدة يندى لها الجبين نستعرض منها : _ إمرأة تدخل مستشفاً يحمل اسماً عزيزاً على قلوبنا نفاخر بوجوده في منطقتنا ( سابقاً ) لإجراء عملية استئصال ورم عنقودي في الرحم وعند إجراء عملية التنظيف اللاحقة تسببت مشارط استشاري الجراحة في تحويلها إلى مسرح تجارب ليتركها جثة هامدة منهياً أحلام أسرة . _ شاب في مقتبل العمر يراجع مستشفا عاما في إحدى المحافظات لشعوره بارتفاع في درجة الحرارة فيتم إعطاءه الفولتارين في كل مرة وبعد ثمانية أيام يتم نقله لمستشفى الملك فهد ( رحمه الله ) في حالة أشبه بالغيبوبة ليمنع عنه الطبيب الأدوية لمدة ثلاثة أيام لأن الفولتارين كاد أن يفتك بكليتيه . _ إمرأة تراجع إحدى المستشفيات العامة في إحدى المحافظات لشعورها بآلام في البطن وفي كل مرة ينفحها طبيب ذاك المستشفى مهدئات للمغص وعندما زادت الآلام سافرت خارج المنطقة لتجد أنها تعاني من التهاب حاد في الزائدة الدودية ولولا لطف الله لحدث مالاتحمد عقباه . _ ممرضة تترك إبرة التحليل في ذراع إمرأة بدون غطاء لتبادل الضحكات مع زميلتها والمريضة تنزف ولولا لطف الله ثم أصوات ابنتها لنزفت حتى الموت وتمت معالجة الخطأ بإعطاءها دم من المختبر ودفن الموضوع . _ إمرأة تلفظ أنفاسها على جهاز غسيل الكلى نتيجة حقنة خاطئة . _ إمرأة تلفظ أنفاسها بعد حقنة طلق زائدة تسببت لها في نزيف حاد في الرحم . حالات عديدة فلا يكاد يمر شهر إلا ونسمع عن حالة وأكثر حدثت في أحد المستشفيات بمنطقة جازان والشؤون الصحية تلتزم الصمت حيالها فلا نسمع لها صوتا ولا نرى لها فعلا ومستشفياتنا تعلق على مداخلها قوله تعالى : ( كل نفسٍ ذائقة الموت ) ونحن نذرف دموع الوداع على فراق أحبابنا ونردد لا عزاء لأرواحنا أخر دمعة تناقلت الصحف قبل أيام خبر إلقاء القبض على وافد باكستاني وبالتحقيق معه اعترف بتزوير أربعة عشر شهادة طبية لأشخاص من جنسيات مختلفة يعمل أربعة منهم في مستشفى كبير بالمدينة المنورة ..... فهل بعد ذلك من عزاء لأرواحنا ؟؟؟ 5