أن تكون تحت الأضواء شيء مربك بداية خاصة إذا لم تكن معتاد على أن تكون محور الإهتمام و مركز النظر ، ثم يصبح التوجه إليك شيء عادي مع مرور الوقت فالمشاهير يعتادون شيئا فشيئا على الملاحقة و على فلاشات الكاميرا ، ثم يضيقون منها بعد ذلك رغم أنهم في بداية مشوارهم سعوا إلى هذا التواجد الفضوليّ للبشر. فرغم ضيقهم تظل ملاحقة المعجبين سعادة و مبعث غرور كلما تزعزعت الثقة في نفس الفنان برؤيته كإنسان يتأثر بصعوده و هبوطه فيكون التساؤل عن أخباره التي جذبت الشريحة التي قصدها من المجتمع البشريّ داعما و حاثا على الإستمرار فسيسعى دائماً لتصبح تلك البقعة من البشر أكبر لتصبح أخباره وفنه مهما كان مستقطِبا لعشاقه قاصدا غيرهم .. هناك شهرة اللحظية التي تكون كفقاعة الصابون و تنفجر متلاشية إن لم تبدأ الفقاعات بالتتالي متناثرة تثبت جدارتها و بقاءها مؤكدة على أهميتها لجعل العالم أجمل و إن لم تكن ذا فائدة عملية و تلك الشهرة التي تستقطب كل الأنظار دفعة واحدة في نفس الوقت كخبر يذاع في كل الأخبار أو قصة تطلب من كاتبها مقابلات عديدة في ذات الوقت ثم يتناقص الإهتمام رويدا رويداً حتى يقتصر على أصحاب الإختصاص ثم يصبح العبء أكبر ليحافظ على هيمنة إسمه و بقائه في الأذهان و لا يتلاشى مع الوقت وبذا يثبت جدارته و استحقاقه لِشهرته تلك شهرة إيجابية يُسعى لها , و هناك شهرة سلبية لا يُسعى إليها بل قد تسعى إليك إن لم تكن حذرا في تعاملاتك أو مستهتراً في حياتك فقد ترتكب جريمة في أي مجال أو تفعل شيء شائن أو خارج عن العادة ، سلبيّ و قد يصبح وصمة تنسب إلى إسمك حال التعريف عنك و هذا شيء مؤلم إن ارتبط بك سوءاً لنعود إلى شهرة فقاعة الصابون و نربطها بسوء بسيط لحظيّ فجائيّ يرتبط بحالة من النكته حيث نظرت إليّ المدرسة قائلة : جيهان ترى فيه باب زجاج للكافتريا انتبهي له و انتي خارجة لأصرخ يا إلهي حتى الأستاذة عرفت ما كانت موجودة وقتها و الأمر أنني اصطدمت بباب الكافيتريا و أنا خارجة منها و لمدة 15 دقيقة كنت فيها محط الأنظار أسمع الضحكات فتحظرني روح النكته و لمسات إحراج و صداع خفيف يتلاشى شيئا فشيئاً تساءلت إحداهن ماذا حدث أجبتها لاشيء مهم لقد اصطدمت بالباب و قد أفعلها مرة أخرى..! و بالتأكيد لا أريد تكرارها فتلك فقاعة ستتلاشى فليست ذات أهمية .. فكرية .. ولا وصمة .. إنها فقط فقاعة .!.