[b]عندما نتحدث عن الألوان يذهب تفكيرنا إلى مادة التربية الفنية نظراً لرتباطها بعلم الألوان الهائل , وقد تذكرت وأنا أكتب هذا المقال لعبة شعبية كنا نلعبها عندما كنا أطفالاً نطلق عليها لعبة " علبة ألوان " , وكانت عبارة عن أشخاص كل شخص يختار لوناً ثم يأتي شخص يمثل دور الثعلب وتكون اختيار الألوان سرية عن الثعلب فيقوم الثعلب بذكر الألوان إلى أن يذكر أحد الألوان التى وقع الإختيار عليها فيحدث بعد ذلك ماراثون من المطارة العنيفة ... إلى آخر اللعبة.. كانت لعبة شيقة آنذاك . ولكن قد لا يخطر على بال الأغلبية من الناس أن للبشر أيضاً ألوان ! لا أعني بذلك لون البشرة , ,إنما لون النفوس أو بالأصح معادنها . يشكل معرفة لون النفس صعوبة الا لمن أوتي علم الفراسة وهم قلة جداً , ولو تأملنا العديد من الحكم والأمثال لوجدناها تفند هذا التشكل في ألوان نفوس البشر , وما داخل النفس البشرية من تشكلات وتقلبات مزاجية . وتتحدث بعض الكتب النفسية أن النفس حالها حال الطبيعة في تقلباتها وما تعتريها من مستجدات !! كما تعاني النفوس المرض أحياناً شأنها شأن الأجساد تماماً , مما قد يؤثر ذلك على لون النفس أو بالأصح معدنها . وقد صدق من قال : " الناس معادن تصدأ بالملل .. وتتمدد بالأمل .. وتنكمش بالألم " .. فاصلة : تُعتبر النفس البشرية سراً لم يكتمل فك شفراته الى الآن , فما بالك بألوانها ....[/ B] Lab.specialist @hotmail.com