بفضل الله عز وجل وتوفيقه انتهى موسم حج هذا العام 1432ه بشكل مميز ولافت للنظر ولست هنا بصدد تقديم المدح والثناء لكل من شارك في إنجاح هذا الموسم الإستثنائي والذين يستحقون كل عبارات المديح والثناء على كلما بذلوه من جهد ووقت ليكون النجاح عنواناً بارزاً أمام العالم أجمع لحج هذا العام والذي بدأ التخطيط لهمن نهاية حج العام الماضي 1432ه وذلك لتعزيز الإيجابيات وتلافي السلبيات التي حدثت وهو ما كفل النجاح لحج هذا العام والذي كان بشكل استثنائي بكل المقاييس فرغم كل المشاكل التي تعاني منها المنطقة والاضطرابات التي أثرت على دول الجوار والتي كان البعض متخوفاً أن تكون ذات أثر سلبي على الحج وذلك باستخدام المشاعر المقدسة كمنابر سياسية ومعارك كلامية قد تتطور إلى مالا يحمد عقباه مابين مؤيد ومعارض مما يحدث بلبلة وفوضى بالحج وكذلك انتقال صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز إلى رحمة الله عز وجل والتي راهن عليها المرجفون والمغرضون والحاقدون لأمن وطننا بأنها ستكون ذات أثر سلبي على الحج ولكن شفافية ووضوح قيادتنا الرشيدة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وحسن وسرعة اختيار صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ليكون خير خلف لخير سلف ويكمل مسيرة التخطيط المستمر الذي يكفل حسن استقبال حجاج بيت الله ضيوف الرحمن من لحظة وصولهم إلى المنافذ البرية والجوية والبحرية وحتى وصولهم إلى بيت الله الحرام لأداء شعائر الحج بكل يسر وسهولة وانسيابية ولا أنسى أن أشيد بحسن تعامل كافة الحجاج من كل الدول مع النصائح والإرشادات التي قدمت لهم لضمان أن يكون الحج تظاهرة دينية تلفت أنظار العالم ولا يستخدم لغير الغرض الذي أراده المولى عز وجل لهوأن يكون رسالة واضحة للعالم أجمع بأن الدين الإسلامي على اختلاف مذاهبه دين أمن وسلام وبأن المملكة العربية السعودية هي وطن كل المسلمين من كل بقاع العالم ووطن الأمن والسلام . وقد لفتت نظري تلك الصورة التي تناقلتها المواقع الإلكترونية والصحف لرجال الأمن وهم يحيطون بذلك الحاج الذي يحمل طفله الرضيع بين ذراعيه وهو ذاهب لرمي الجمرات وذلك لضمان سلامته وطفله من خطر الزحام فشكراً لهم على هذه الصورة التي وضحت للعالم مدى حرص حكومتنا على سلامة حجاج بيت الله وشكراً لكل من ساهم في إنجاح حج هذا العام من كافة الجهات الرسمية وغير الرسمية والمواطنين المتطوعين وأصدق التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة ومعالي الدكتور فؤاد فارسي وزير الحج وكافة القائمين والعملين في الميدان من مدنيين وعسكريين وإلى الشعب السعودي كافة على هذا النجاح الباهر لحج هذا العام والحمدلله رب العالمين وبالتوفيق بإذن الله في الأعوام القادمة. 5