( الحضارة ) من الاشياء الجميلة التي تساعد اي مجتمع يريد النهوض والتقدم بأفرادة في جميع المجالات ولكن لا بد أن ندرك أن هناك أشياء كثيرة قد تعيق هذه الحضارة منها العرف - العادات والتقاليد التي تسود المجتمع الذي نعيش فيه ومن أجل أن نكون على قدر كبير من الشفافية والمصداقية لابد أن نعترف بأن الحضارة التي نراها ونلمسها قد انصبت على المباني والطرقات لا غير أما العقول وألادمغة لم يكن لها نصيب وما زالت على ماهي عليه وسوف تبقى الى أجل غير مسمى تعالوا نلمس الواقع ونضرب الأمثلة لتكون خير برهان هذا مثال ولتقيسوا عليه دور المرأة في المجتمع السعودي ما زال ( لعبة الحبل )يشدها المؤيد والمعارض ولم تتجاوز الخط الفاصل . إلى الآن ,وهذه القضية ليست وليدة اللحظة ففي القريب كنا نتحدث عن حق المرأة في العمل فتعالت الأصوات وملأت الفوضى الأفواه وكانت هي المعضلة التي شغلت الشارع السعودي آن ذاك هذا لأنهم مازالوا ينظرون للمرأة من زاوية واحده ولم تتغير نظرتهم لأنهم لو منحوا أنفسهم النظر في سيرة الصحابة والصحابيات لوجدوا ظالتهم وفي القريب جدا سمعنا ماكان من خادم الحرمين الشريفين المليك المفدى من اثبات حق المرأة ودورها في مجتمعها الذي لم يهمل نصيبها بأن لها الحق في أن ترشح نفسها وتنتخب في مجالس البلدية كما أن لها الحق في عضوية مجلس الشورى وهذه نقلة بكيان المرأة السعودية في مجتمع يطبق شرع الله وفق ضوابط الدين الحنيف ولكن سمعنا تلك التعليقات الساخرة على مشاركة المرأة في هذا المجتمع وكونها نصفه الثاني ,. نريد أن نضع خطوات تكون هي الحلول العاجلة لتغيير وتصحيح ماهو عالق في تلك العقليات ( الجاهليه) التي تحول أمام تقدم المرأة ودورها الفعال في المجتمع لا أريد الإطالة في حديثي وموضوعي فما يحتاجة مجتمعنا هو الوعي في هذا الجانب فتوعية المجتمع في هذه القضية مطلب أساسي من اجل أن نحسن الصورة ونوضحها للنشء وننهض بجيل يتقبل دور المرأة بعقلانية لم يعد بإمكان أي منا التحكم في تمدد تواصل الرجل والمرأة وعملهما معا فهذه العلاقة تأخذ منحى تصاعديا شئنا أم أبينا وليس بوسعنا إزاء ذلك سوى تطوير هذه العلاقة وتهذيبها والعمل على تأسيس مستقبل صحي لها يكفل حفظ كرامة الطرفين ...!! 1