بصرف النظر عن الدور المرجو القيام به من قبل أعضاء المجلس البلدي الأربعة بمحافظة ضمد-الذي نظن بهم خيراً- إلا أن مرحلة الانتخابات في نسختها الأخيرة 2011 قد أفرزت العديد من الحقائق والمفاهيم الجديدة والتي لم تكن موجودة في إصدارتها الأولى 2008 حين هرول الناخبون إلى صناديق الاقتراع لترشيح من يرونهم سيقفون بالنيابة عنهم في وجه البلديات ومن كان لهم حضورهم ومراكزهم الاجتماعية التي كانوا يتمتعون في بها في الأوساط المحلية دون النظر إلى برامجهم أو حملاتهم الانتخابية. في 2011 فقد أختلف الوضع كلية حين رأينا الدور الكبير الذي تلعبه الحملة الانتخابية في فوز المرشح وكسب أكبر عدد من أصوات الناخبين-وهنا لا أعني الحملة الدعائية مثل المنشورات واللوحات-وإنما أعني سعي المرشح لجمع أكبر عدد من أصوات الناخبين بالطرق المشروعة والتحرك ومقابلتهم والالتقاء بهم وإقناعهم ببرنامجه والدفع بهم للتصويت. ومن المثير للإعجاب واللافت للنظر ويجب التوقف عنده كثيراً هي أن الفائز بأعلى نسبة من الأصوات هو أقلهم دعاية وإعلاناً،وهذا ما أوضحه لي شخصياً الأستاذ/ محمد حمود السريع الذي ذكر بأن لم يقم بتعليق سوى عدد من اللوحات التي تعد أصابع اليد الواحدة، مع توزيع القليل جداً من المنشورات،لكن في المقابل ركز على جانب مهم جداً وهو الالتقاء مباشرة مع الناخبين والذين كان أغلبهم من فئة الشباب. في المقابل إعتمد كثير من المنافسين على الحملة الدعائية الاعلانية دون الاهتمام والتركيز على الالتقاء بالناخبين أو حتى التفكير بالسعي وراء جلب عدد من الأصوات فكانت النتيجة غير متوقعة ومخيبة لهم.حين لم يحصدوا الكثير من الأصوات. الجميع يعلق الآمال الكبيرة على التوليفة الجديدة من أعضاء المجلس البلدي هذه التوليفة الشابة والتي تشكل منها المجلس البلدي الجديد بمحافظة ضمد حيث تجمع خبرات متنوعة ومختلفة منها مدير مكتب البريد محمد السريع والمهندس حسن الحازمي والمعلم علي خواجي ورجل الأمن المتقاعد أحمد الحازمي ،والتي تستطيع إيصال صوت المواطن بكل صدق متى ما أرادت ذلك؛