في أجمل الأيام ضاءت شمسنا في يوم وحدتنا التقت آمالنا في يومنا الوطني ذكرى مجدنا وموحد لدولة حققت أحلامنا .. أحلام بلاد شاسعة المساحة مترامية الأطراف تحققت بإصرار رجل طموح عالي الهمة محب لنشر العلم و مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف داحضا به الخرافات والبدع والشركيات التي طغت على قبائل هذه البلاد قبل توحيد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه لها لم ترى هذه الدولة النور إلا لأن موحدها لم يسعى لملك يضطهد فيه العباد ويذل به القبائل بل لأنه أراد لم شمل هذا الكيان العظيم وإحالة الفرقة والتناحر إلى وحدة وانصهار وتكامل ليكون الأمن عنوانا لها و ليمشي المعتمرون والحجاج من أقصى البلاد إلى بيت الله الحرام لا يخافون قطاع طرق يقطعون عليهم حلم قضاء هذه الفريضة المقدسة وقد كان له ذلك لأن الله عز وجل يعز من اعز دينه وسعى في خدمة عباده وقد توافق توحيد هذه الدولة مع دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وتجديد الدين فكتب لها النجاح باجتماع القوة والحكمة مع الدين وذلك من توفيق الله الذي أراد الخير لهذه البلاد مما يسر لهذه البلاد إن يكون كتاب الله وسنة نبيه دستورا سماويا حفظ للجميع الحقوق والمساواة والعدل تحت ظل دولة شعارها كلمة التوحيد كانت أفقر البلاد بعد توحيدها الذي استمر ثلاثون عاما حافلا بمسيرة جهادية وبطولات سطرها التاريخ الحديث بأسطر من ذهب ففتح الله لهم كنوز الأرض ورزقهم من خيراته فاستثمرت خيرات البلاد خير استثمار ففتحت المدارس ونشر دين الله وعقيدته النقية وأرسل الدعاة لكافة البلاد لتحفيظ كتاب الله ودحض البدع وعم الأمن بفضل من الله وفتحت الدوائر الحكومية لخدمة الشعب التي التف حول قائده استطاع الملك المؤسس أن يضع أسس وقواعد متينة وواضحة لهذه الدولة ولتعاملها مع الدول المجاورة العربية والإقليمية وكون هذه الأسس تستند على الشريعة الإسلامية في كافة نواحيها و احترام الآخر والثقة المتبادلة فقد أصبح للسعودية دور هام ومؤثر في المنطقة وقضايا المسلمين مما فرض على الجميع التماس توطيد العلاقات مع هذه الدولة الحديثة القوية بسياستها التي رسمها قائد ليس ككل القادة في عصر ندر أن تجد مثله رجلا يستحق رفع القبعة احتراما له وتقديرا لشجاعته وحكمته وقد سار أبناء المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ملوك هذا الوطن المعطاء على نهج أبيهم واثبتوا بكل جدارة أن لا هم لهم إلا السهر على راحة شعبهم وأمنه وخدمة دين الله والحرمين الشريفين والأمة الإسلامية فاستحقوا أن يبادلهم شعبهم الوفاء والولاء والسمع والطاعة والحب الذي لا نشاهد له نظيرا في كل بقاع الأرض إن هذه التحولات والانجازات العظيمة التي نفاخر بها في كل المجالات والتي كانت بدايتها الحقيقيه هو يوم إعلان توحيد المملكة العربية السعودية ليستحق منا أن نحتفل بذكراه وان يكون يوما وطنيا ليس ككل الأيام الوطنية لوطن ليس ككل الأوطان ايميل: [email protected] 8