لست من دعاة ( القومية العربية) أو من المؤمنين بها لأن ( وحدة الضعفاء) فيها قتل للأقوى منهم. لكن من وجهة نظر شخصية أرى العكس أي أن بث روح (التنافس ) بين الدول العربية له الأثر الإيجابي على الشباب في كافة أنحاء الوطن العربي . هذه المقدمة أردت منها التمهيد والحديث عن موضوع يعتمد على نفس المبدأ: (الاتحاد العربي لكرة القدم ) عندما كان في قمة توهجه برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد رحمه الله كانت المنافسات على أشدها بين الفرق والمنتخبات العربية فماذا كانت النتائج؟؟؟ سيطرت الفرق العربية على البطولات القارية في أسيا وأفريقيا وكذلك المنتخبات وزادت بتأهلها إلى أدوار متقدمة في بطولة كأس العالم . من ينسى المنتخب السعودي وهو يلعب ضد السويد في ثمن النهائي عام 94 ومن ينسى المنتخب المغربي وهو يكتسح البرتغال ويتأهل لملاقاة ألمانيا متصدرا مجموعته التي تضم إنجلترا والبرتغال . وقد أثبتت الأيام بعد ذلك أهمية المنافسة فظهرت نجوم على مستوى عال من طراز التيمومي وعزيز بودربالة ورابح مادجر وصالح النعيمة وماجد عبدالله والثنيان والهريفي وفيصل الدخي وجاسم يعقوب ومنصور مفتاح ومحمد الخطيب ووووو ..... الكثير من الأسماء . طبعا أنا أتحدث عن فترة كان فيها التنافس من أجل التطوير في الاتحاد العربي وليس عن الفترة التي كان الهدف منها كسب المال حيث تم تسليم بطولاته للشركات الإعلامية عندها تحولت الفرق العربية للمشاركة الشرفية في البطولات القارية وأصبحت المنتخبات العربية مجرد استراحة للمنتخبات الأخرى . من أجل منتخبنا وفرقنا ومن أجل الشباب العربي كافة خصوصا في ظل المتغيرات الحالية نأمل من صاحب السمو الأمير نواف بن فيصل بن فهد أن يعيد التنافس إلى سابق عهده عبر بوابة الإتحاد العربي لكرة القدم فالتنافس خير وسيلة للتطوير . وكما قال صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد رحمه الله : ولد الإتحاد العربي ليبقى ويبقى ليتطور ويتطور ليستمر؛؛؛