اخترت هذا العنوان كي لا يظن الرجل أنني ضده ولن أعيد تلك الكلمات التي تتكرر دائماً أن الرجل هو الزوج ، الأب ، الأخ ، وأيضاً الإبن ، بل سأخاطبه كما يحب وأقول ياسيدي الرجل كل فعل له ردة فعل مساوية له بالقوة ومعاكسة له بالإتجاه قاعدة فيزيائية لا جدال فيها .. فهذه القاعدة لا تنطبق على حياتك مع المرأة حيث يختلف الأمر تماماً فتجدها ما أن تمنحها لو الشيء القليل على المستوى المعنوي إلا وتقابلك بأضعاف أضعافه وفي نفس الإتجاه ، وأرجو عزيزي القاريء أن لا تأخذ الأمر على وجه التعميم ولست هنا مع المرأة أو ضد الرجل ، كل ما أرمي إليه هو تسليط الضوء على حالة ربما في كثير من البيوت المغلقة ... أي ردة فعل من المرأة مبنية بشكل أو بآخر على فعل الرجل لذلك عزيزي الرجل لا تتوقع أن تسير الأمور دائماً لصالحك دون أن تقدم العطاء ولو جزء يسير مما تريد أخذه و أؤكد لك أنك ستأخذ الكثير .. إن كنت تريد الإهتمام فامنحها بعض الوقت لتشعر أنها من الأولويات في حياتك لا إفراط ولا تفريط ، أشركها في بعض الأمور الخاصة بك والتي من الممكن إستشارتها أو مناقشتها بها ، دعها تشعر أنها مركز اهتمام وليست مجرد آلة في البيت أو إنسانة مهمشة لا قيمة لها في حياتك . تريد منها أن تمنحك المساحة والوقت كي تنفرد بنفسك .. حسناً لا بأس ، لكن ماذا عنها هي ؟ ليتك تبذل بعض الجهد الذهني والعاطفي لتفكر بوحدتها في غيابك وحاجتها للتحدث معك ، وكم من الظنون تعتريها بحكم تفكيرها العاطفي ، وأنت سيدي الرجل تستطيع أن تنهي كل ذلك ببعض كلمات منك وباقة ورود ربما حمراء أو بيضاء تنعش من خلالها قلبها وحياتها .. لابد أن نعرف جيداً , ونعي حقيقة ثابته هي أن تركيبة الرجل النفسية تختلف تماماً عن تركيبة المرأة , لذلك لا بد من الطرفين بذل العناء في استيعاب الآخر. 1 طبيعته ، تفكيره ، تربيته ، بيئته ، مجتمعه .. كل هذه العناصر تؤثر في بناء الشخصية للجنسين ، لِمَ لا تبدأ أنت في ذلك أيها الرجل فالرجال قوامون على النساء ؟ أعود لأؤكد لك ستجد المثل وأكثر ... تحية لك ياسيدي الرجل : ما أنا إلا عاشقة للثمانية وعشرين حرفاً أدللها وتدللني ,وأحياناً أعذبها وتعذبني ..... حورية المساء