سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك / عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية ،وإمام أمة الإسلام قاطبة حفظكم الله بحفظه وأمدكم بنصره ،ووفقكم للحكم والإنصاف ورعاية شعبكم وشعوب أمة الإسلام ، بتوفيقه وعونه . ياسيدي .. ليس أعظم على أمة الإسلام من الفتن قال :عز وجل (والفتنة أشد من القتل) وإن الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها ، ومعظم النار من مستصغر الشرر . فيا عبدالله .. يا أمير المؤمنين ضُرب "شعبك" في مقتل ضُربت "لُحُمته" بلدغة شديدة السمية ،من لسان المدعو / طارق الحبيب وعبر منبر يشاهده ويسمعه القاصي والداني ، فقد استل رماحه لأمر مبيت ،كان يقصده ليضرب الجنوب بالوسطى والوسطى بالشمال ، والشرق بالغرب والغرب بالجنوب فأي فتنة اشد من أن يضرب بعضنا بعض والرسول صلى الله عليه وسلم يحذرنا [ لا تَرْجِعوا بعدي كفارًا يضرب بَعْضُكُم رقابَ بعض ] الحديث وقد أعادنا هذا المنافق "المُماريء" للجاهلية الأولى شئنا أم أبينا ؟!! وقد كُنا نظنها سقطة أو زلة لسان ، فاح بها عقله الباطن المشبع بحب الظهور ، وطموح الشهرة والوصول ، وانتظرناه ونحن العارفون عُرفاً وقبلياً أن دية الذم "الاعتذار" فما رأينا وسمعنا وقرآنا من وعن المذكور طارق الحبيب سوى مزيداً من التخبط وحالة عدم الاتزان فقد عمد إلى تفويت فرصة خط الرجعة بقوله [ أنا من الجنوب .. فكيف أسب أهلي ] وحين لم ينجح في مُماراته تلك ، عاد بكل استخفاف ليقول [ تُريدون مني اعتذار ... أنا أعتذر ] !! ياخادم الحرمين الشريفين .. إن لك على شعبك "بيعة" ولاء وطاعة ، قد أثبتوا صدقها في منشط ومكره ،كابر عن كابر ، قولاً وفعلا، سراً وعلانية ، جنوبه وشماله ، شرقه وغربه وأوسطه قلبٌ نابضٌ كلما كان متعافياً ، تعافى سائر الجسد ، وإن شكى باتت أطراف الوطن من أقصاه إلى أقصاه ، تأن بصدق لقلبها النابض وليس أنين (فحيح الأفعى) المتباكي "طارق الحبيب" [ آه آه آه يالوطنية ] !!! ولهم عليك حقُ الرعية على الراعي .. فأدركهم . لقد أخذته العزة بالإثم فهاهو يتطاول على خاتم الأنبياء والمرسلين بالتشنيع بقوله [كان ناقصاً في شخصه ] !! من هنا ياخادم الحرمين الشريفين نطالب بمحاكمة هذا المدعو وإنصاف نبينا صلى الله عليه وسلم ورد ومجازات طارق الحبيب بالجزاء الأوفى ورد اعتبار أبناء الجنوب والشمال ، حفاظاً على لُحمتنا الوطنية .. أما الاعتذار فقد فات حله .