عند ظهيره كل يوم من السبت إلى الاربعاء تحتار ماذا تسمع فبرنامج أكثر من كلام للاخ علي العلياني والذي يصر كل مواطن أن لايكون هناك أكثر من الكلام الذي سيقال, وبرنامج نبض الشارع السعودي والذي يتفنن في تقديمة الاخ صالح الشيحي و الاخت منال الشريف سينبض قلبك بهموم لا تتخيلها وبرنامج الثانية مع داود وهو ما أعتبره الاب الروحي لكل هذه البرامج ولذلك فإن ما سيعرضه الاخ داود الشريان له طابعا خاصا. مع ضغط شوارعنا وحرارة شمسنا الشاوية قد تصل إلى مرحلة لا تستطيع فيها أن تستوعب مكالمة تلفون وأنت في سيارتك وما أن تصل الساعة إلى الثانية ظهرا إلا وتتفاجئ بالعديد من الصفعات (مشاكل) من العديد من المواطنين في ثلاث إذاعات في وقت واحد لتدخلك في جو من الحيرة لاتعلم أي مشكلة تسمع أو أي هموم تريدها أن تسكن في قلبك, مواضيع تتسابق مع حرارة الرياض في سخونتها وجراءة في طرح هذه المواضيع تدخلك في معمعتها لتسأل نفسك كل هذا لنا وهذه المشاكل التي أوجدنها ولم تستطع عقولنا أن تجد لها أي وسيلة للحل. ثلاث إذاعات تطرب مشاعرك وتحرك نبض أنسانيتك فأنت تسمع من يحلق بك في سماء ناقلنا الوطني وما يقدمة لنا من دروس وعبر, وأخر يعجز عن وصف حالة النظافة التي وصلت لها مدننا, مرورا بشخص وقفت كل آماله بسرير واحد توفرة له وزارة الصحة, أنتهاءً بأخت نهش كبدها من العنف الاسري والارهاب النسوي, ناهيك عن الغش التجاري والعب في الاسعار وما تفعله بنا حماية المستهلك وغيرها الكثير والكثير . هموما أملأت حجرات أذني الوسطى فالخارجية أنتهاءً بالداخلية, لقد كشفت هذه البرامج حجم ومساحة الهم والمعاناة التي يعيشها بعض المواطنين كشفت لنا هذه البرامج ما يخفيه الستار عن المسؤولين كشفت لنا الصوت الاخر والمغيب عن مايفعله القطاع الخاص ببعض أخواننا المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة ثلاث برامج أخذت على عاتقها هموم المواطنين وما يتعرض له كل مراجع من صدمات تنم عن ثقافة تلك الجهة, جعلتنا نعيش في خضم المشكلة ونفكر أين هي الحلول لقد أسمعتنا ووصل أثيرها إلى غيرنا, لقد كان الكلام أكثر من الكلام تعبيرا ونبرة الصوت كانت أصدق من الصدق وصفا . لقد أسمعت هذه البرامج من لايريد أن يسمع وقال فيها المواطنين ما بأنفسهم و أصبح كل مواطن بيدة رفع السماعة وبشكل مباشر ينقل كل مشاكله مع أي جهة كانت . أننا الآن نتطلع إلى الحل لكل ما قد سمعناه نتطلع إلى حلول علمية وعملية تتساوى مع تطلعتنا كجيل نفض كل غبار الماضي . شكرا لهذه البرامج والقائمين عليها شكرا فلقد كانت كل هموهم تتركز في البحث عن ما يحويه قلب كل مواطن وما يحتاجة كل محتاج وصلولاً إلى حل ينهي عبرات هذه المعاناة لمعظم مشاكلنا, شكرا لأنهم نقلوا أصوات المواطنين جميعا إلى سماء الجهات العليا في الدولة وساهموا في تذيل كل العقبات التي عجز المواطن عن حملها.