لم أكن يوما متحزبا سياسيا ولا عالما لخصوصياتها بقدر مأنا أحب الحياة وبساطتها والتعمق في أبجديات البساطة بعيدا عن التعقيد والأخذ والعطاء في أشياء لاأفهمها ولكني أحب أن أربط المشاكل من حولي لأبدأ في التفكير ليوم واعد لكي تستمر الحياة وأعيش في أحداثها. بدايتنا من تونس الخضراء وكيف بدأ الحبيب في احراق نفسه ليعبر عن كمد أصابه وطغيان لم يحتمله لتكون صرخة دوت في النفوس خرجت بعدها أصوات جعلت من أم الدنيا ثورة ألهبت الشارع العربي لتثور وتخرج أصواتا عانت الفقر والحاجة لتغير من نمط حياتها لتخرج من جلباب الصمت لتنادي الى مستقبل غامض لم يعد لأحد أن يستوعبه حتى يوم الحب مضى حزينا كسيفا لم يشهد الا الدماء واللون الأسود كان ظاهره, بكى فيه المحرومون بعد أن كان يوما للقاء وتبادل الهدايا واشباع النفس بأجمل عبارات الحب هاهو وقد مضى يجر في داخله الحقد والضغينة..فلا نامت أعين الجبناء غليان وشجب واستنكار وقتل واختلاط الحابل بالنابل لا تدري من الصادق من المستفيد مما يحدث وماجرى لأمتنا من تفكك وشرخ قد أدمى القلوب وجعل للشامتين مرتعا يتنزهون فيه وقد أشغلوا الناس وقامت الدنيا تشتعل غضبا وشجبا وتهورا وصل للتلاعب بالأعصاب وسفك الدماء وتفكيك الوحدة. فقط سأركز على جانب من أسئلة انشائية أو سموها بدائية وترددت كثيرا على الألسنة ونقلتها بساطة التفكير, سأركز على الحراك المصري بما أنها تشكل العامل الأهم لأن مصر بنظر الناس "أم الدنيا" ياترى لما وقع ماكان في هذا الوقت والعم حسني حكم ثلاثين عاما ولم يمهل شهوره الأربعة؟ لما لم يترك أن يشارك في الانتخابات القادمة وماتسفر من نتائج؟ هل مثل العدد المتظاهر في ساحة التحرير كل الأطياف المصرية أم أن الأمر مجرد لعب عيال؟ أين الثمانين مصريا في سلامة رأيهم ورجاحة عقولهم أم أن الأمر مجرد تغيير وخلاص؟ لما لم يترك العم حسني في حاله وسبوه وقذفوه وهم من اختاروه وزعموه ثلاثين عاما؟ ولو تركت مجالا للأسئلة لوجدت نفسيا خارج النص وما أصبوا اليه,لعل الأمر أصبح فيروسا أشبه بالخنازير والطيور وجنون البقر وهلم جرا فقد طاح سوقها واشتعلت بعدها حمى المظاهرات ولأدري مابقي ماذا سيحدث, فاليمن وليبيا ولبنان والجارة العزيزة ايران كلها تغلي وماعليك الا تدوير الريموت بين قناتي الجزيرة والعربية لعل جهينة تأتي بالخبر اليقين.. ان ماعلينا سوى الأنتظار الى الغد وما سيحصل بعد هذا الغليان وهذا التأجج الذي أرق العين وزاد الهاجس حسرة وألما وأتعب القلوب وفكك الجسد قطعة قطعة تناثر معها الأسى يكتب قصة أبطالها مبهمون وأهدافها مجهولة واليقين لم يثبت وصدق من قال" ان الله لايغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" وبعكس الاتجاه يعلن الشعب السعودي أن قلوبهم تنبض حبا وعشقا فلا فرق الله جمعنا,وزادنا قوة نغيظ به الأعداء في ظل قائد تفادت له الأرواح عاد للوطن بعد أن ألم به المرض ليعلن المواطنون أن أرواحهم رخيصة لمليكهم فكم من عين بكت فرحا بقدومه وكم من كسرة شفيت لمقدمه لنعلن حبا من الفطرة تقاسمناه مع ملك القلوب والأنسانية الذي أهدى لشعبه الحب فبادلوه الوفاء حبا وقف في ظل شعارات أسقطت زعماءها وقامت عليهم الدوائر تتربص بهم, فمأجمل الوفاء في يوم الوفاء وأنت تقدم علينا يامليكنا مشافى معافى فألبسك الله لباس الصحة لتكون ذخرا نرفع بك هاماتنا فوق جباه الأعداء. خاتمة.... تحرق الشعوب أنفسها لعزل رؤسائها ونحن نحرق العالم ليبقى مليكنا دمت لنا ذخرا ....أبا متعب 5