"اس 300 بي تي" صواريخ دعائية تحدث شرخاً في جدار الإجماع الدولي لحصار ألدولة الفارسية المراهنة على الإلتزام بنص قرارات مجلس الأمن التي تراهن على العامل الزمني لتحقيق الأهداف المرجوة، يبدو أنها منهكة لبعض الدول، إذا ما خضعت هذه القرارات وإمكانية الإلتزام بها لحسابات تفرضها المتغيرات السياسية التي لا تستقر على حال، ويزداد الأمر صعوبة إذا ما تدخلت الحاجة المالية لدول يعتمد إقتصادها في المقام الأول على منتجات التصنيع الحربي، التي تأتي في مقدمة المنتجات التي تستهدفها قرارات مجلس الأمن بالحظر في حالات فرض الحصار على الدول المارقة التي تنتهج سياسات تعتبر تهديدا للسلم والأمن الدوليين. هذا ما تراهن عليه الدولة الفارسية في مواجهتها للحصار المفروض عليها، لا تنتظر تراجع بعض الدول عن الإستمرار في الإلتزام بموقفها الدولي، بل تسعى إلى إستدراج هذه الدول بإغراءات لا تصمد أمامها قيم الشرعية الدولية والضرورات الأخلاقية للإلتزام بها. وصفقات الأسلحة التي تعلن عنها الدولة الفارسية، بالرغم من أهميتها الدعائية لها، إلا أن الأهم عندها هو إحداث شرخ في الإلتزام الدولي بقرار مجلس الأمن في فرض الحصار عليها. هذا ما يبدو من خلال الأخبار التي تناقلتها وكالات الأنباء في أن إيران استلمت أخيرا 4 منظومات صاروخية من طراز " أس 300 بي تي". في هذه الأثناء كانت روسيا قد أعلنت سابقا أن توريد منظومات الصواريخ "هذه غير ممكن بسبب العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي على الدولة الفارسية " إيران ". كما نعلم إن الدولة الفارسية استلمت منظومتين من بيلاروس ومنظومتين أخريين من بلد آخر لم تعلن عنه. وكانت روسيا قد أبرمت عقدا لتوريد منظومات صواريخ " أس 300 " إلى الدولة الفارسية عام 2007 ولكن بعد صدور قرار مجلس الأمن الدولي في يونيو حزيران عام 2010 بفرض عقوبات على دولة فارس، أعلنت روسيا إن هذا القرار يمنع تنفيذ الاتفاق. وإضافة أعلن "فياتشسلاف دافيدينكو" السكرتير الصحفي لشركة "روس ابورون ايكسبورت" لوكالة ايتار تاس يوم 4 من شهر أغسطس إن الشركة لم تزود إيران بمنظومات "أس 300" الصاروخية المضادة للجو. جاء تعليقا على الأخبار الواردة من طهران حول حصول إيران على " 4 منظومات صاروخية مضادة للجو من طراز"اس 300" وقال ان شركة "روس ابورون ايكسبورت" تراعي في نشاطها قرارات مجلس الأمن الدولي لهيئة الأممالمتحدة". يذكر أن هذه الشركة هي شركة حكومية من مهامها "بيع الأسلحة والمعدات العسكرية" تنفيذا لسياسة الدولة في مجال التعاون العسكري لروسيا الاتحادية مع الدول الأجنبية. وذكرت وكالة "يانس" البريطانية المختصة بالأنباء العسكرية عام 2006 ان ايران تنوي شراء "اس 300 بي تي" من جمهورية بيلاروس بقيمة تقدرب 140 ميلون دولار. كما فندت مينسك هذه الاخبار وسمتها "خيالية". مهمة : من مميزات هذه المنظومة إنها تتمكن من إصابة الأهداف على ارتفاع يتراوح بين 20 مترا و 45 كيلومترا وبإمكانها أيضا إطلاق الصواريخ نحو6 أهداف في نفس الوقت. تستخدم هذه المنظومة بشكل أساسي في بلدان أوروبا الشرقية وآسيا (روسيا، الصين، الهند، قبرص، يونان، فيتنام، هنغاريا، الجزائر، بيلاروس، بلغاريا، كازاخستان، أوكرانيا، أرمينيا، وكوريا الجنوبية) . هدى محمد الاحوازيه