بدأ العام الدراسي بتطبيق مناهج مطورة في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة الهدف الأساسي منها اكساب الطلاب المهارات ومواكبة تطورات العصر . هذه الرؤية الوزارية المنهجية تحسب لوزير التربية والتعليم سمو الأمير فيصل بن عبدالله وقد وضعت بما يتناسب مع تطلعات ولاة الأمر الذين يسعون جاهدين للوصول بالبلاد إلى أرقى مستويات التطور في كافة مجالات الحياة ومنها المجال التعليمي والتربوي . لست بصدد إثبات ما تقدمه الدولة من إمكانيات مادية ومعنوية ضخمة للتربية والتعليم ولكن للتذكير فقط ترصد الدولة ما يزيد عن 20 0/0 من ميزانيتها العامة كمخصص للتربية والتعليم . إن تطوير التعليم لن يتحقق بتطوير المناهج فقط بل نحتاج إلى تطوير مهارات من يحقق الأهداف التي وضعت تلك المناهج من أجلها . أقصد كل من يطلق على تسميته الوظيفية معلّم . ( المشرف التربوي / مدير المدرسة / معلم المادة) كل هؤلاء بحاجة لتجديد وتطوير مهاراتهم التربوية بما يتوافق مع أهداف المناهج . والسبب أن هؤلاء المعلمين قد غلّبوا الهدف المعرفي في المنهج القديم . أيضا هناك من المعلمين من تجاوز ربع قرن من الخدمة في سلك التربية والتعليم وهؤلاء لن يستطيعوا مسايرة الطرق التقنية الحديثة في التعليم . وهناك معلمون محبطون وهؤلاء توقفوا عن الإبداع في العمل لأنهم وجدوا أنهم يتساوون مع المهمل من المعلمين ولهم نفس التقدير والمكافأة في غياب الحافز الوظيفي . وهناك معلمون يرون أن وظيفة المعلم هي وظيفة لكسب المال فقط . ومعلمون آخرون يسعون لفرض قناعاتهم بعيدا عن أهداف المنهج . إن أي تطوير لم يسبقه تهيئة وإعادة تطوير لذهنية المعلم سيواجه صعوبة وتحديات قد تؤدي إلى إفشال المشروع الذي تسعى الوزارة لتحقيقه وللتأكد من ذلك يجب وضع اختبار يشمل جميع المعلمين في المملكة عن سياسة الدولة التعليمية وعندها ستظهر الحقيقة التي نحاول تحاشي الحديث عنها . [1]