لماذا ازدادت حوادث السير على طريق صبيا - جازان وغيره من الطرق التي تم توسعتها بالرغم من ان تلك الطرق أصبحت (أوستراد) أي باتجاهين. رأيي الشخصي أن معظم الحوادث القاتلة ناجمة عن التجاوز من اليمين, السرعة الزائدة بحكم أن الطريق أصبح مزدوجا.وجود كثير من الفتحات للإنتقال الى الطريق الفرعي أو المعاكس.. عدم وجود إشارات تحذيرية تنبه السائقين إلى تلك المخارج ويضاف إليها اقتصار الإنارة على بداية الطريق من مدينة صبيا ومن مدينة جيزان ممايضاعف في وقوع حوادث مروعة ليلا بتلك الطرق المظلمة. عدم التزام سائقي الشاحنات والصهاريج(الوايتات) بأقصى يمين الخط نتيجة لخلو الطريق من الإرشادات المرورية. والانشغال بالجوال أو بالراديو أو المسجل. . أو خلاف ذلك. أسباب أخرى: انعدام وسائل عامة لنقل الركاب بين المدن والقرى. فتجد بدائرة واحدة خمسة موظفين يقصدون ذات المدينة . ويأتون من قرية أو مدينة أخرى سواء معلمين أو طلابا أوعسكريين أو غيرهم كل واحد من هؤلاء في الغالب الأعم يمتطي سيارته منفردا ممايشكل زحاما وبخاصة وقت الذروة من السابعة - 9 صباحا ومن 1-3 مساءا..ومن التاسعة والنصف صباحا إلى الثالثة مساء بشهر رمضان. لوتعمقت لدينا ثقافة استخدام وسائل النقل العام وكانت متوفرة لأمكن الحد من الحوادث. ناهيك عن طلاب الجامعة والمعاهد الأخرى بحكم تمركزها بمدينة جيزان بنسبة تفوق 95بالمائة بمعدل يفوق 6آلاف طالب معظمهم يذهبون بسياراتهم الخاصة , فقط الطالبات ولظروف انتقالهم حاليا بالباصات أو بالسيارات المشابهة,, .. كيف سيصبح الوضع عندما تمتطي كل طالبة جامعية أو موظفة سيارتها ستتضاعف الحوادث ألف بالمئة.؟ طبعا هذا الإفتراض احتمالي و قد يكون بعد عشر سنوات أو أكثر ومن الممكن أقل لاندري.. الله أعلم. أقترح تأسيس شركة نقل عام بالمنطقة تتوزع خدماتها لكافة المدن والقرى والتجمعات السكانية بالمنطقة وخارجها. ليتمكن الموظف أو الطالب أوغيره من القاصدين للمدن الكبرى لقضاء احتياجياتهم أو انهاء معاملاتهم أو مراجعة المستشفيات وحتى للنزهة,, خذ مثالا : في أوروبا وكما قرأنا وسمعنا وشاهدنا أن الواحد منهم يركن سيارته ويركب أوتوبيسا أو قطارا ليوفر استهلاك الوقود - وكذلك استهلاك استخدام سيارته جراء اسخدامها فقط داخل المدينة وعلى نطاق ضيق للحاجات الضرورية فقط... قد يقول قائل لاتذهب بنا بعيدا.. أقول له ألم نقلدهم في غيرذلك وفي أمور غير ضرورية وهامشية.؟ ولعل أسباب كثافة السير على الطرق المؤدية لمدينة جازان تعود للمركزية الإدارية لكثير من المرافق العامة والخاصة ,فالمالية مثلا يراجعها المئات بل الآلاف من النازحين. والضمان الاجتماعي والجوازات والكهرباء وغيرها, وهذا مايسبب كثافة هائلة تتضاعف مع بداية العام الدراسي,,,والمعضلة تهور أصحاب الشاحنات التي لاتلتزم بخط السير الأيمن المحدد لها,إضافة لقصور في عديد دورريات المرور وتطبيق إجراءات فورية دائمة وبصفة يومية . فهل يمكن أن نلمس آلية للحد من تلك الكوارث الإنسانية القاتلة عبر استكمال إضاءة كل الطرق العامة بين المدن وخاصة بين صبيا وجازان وأبي عريش وصبيا وجازان وصامطة والدرب وصبيا.,والدائر وصبياء فذلك ممكن وليس مستحيلا, كذلك متابعة حازمة للمتهورين من سائقي السيارات صغار السن ومن تجاوزات سائقي الشاحنات وتطبيق حازم لعدم دخولهم نحو المدن إلا بعد الثامنة والنصف صباحا. يضاف إلى ذلك كثير من السيارات لاتتوفر على أدنى شروط السلامة والفضل يعود لقطع الغيار التي تغري بأسعارها الزهيدة والتي لامسوغ لادخالها وتداولها بالسوق .. لجأ إليها المواطنون وخاصة محدودي الدخل وهم كثر للأرتفاع الجنوني يأسعار قطع الغيار بشركات السيارات وهي ألخرى نفاجأ بأنها قوطعت من أسواق عالمية ومازالت تباع لدينا بأسعار باهظة على سوء معظمها. كل ذلك أسهم في زيادة معدلات الحوادث المرورية عاما بعد آخر.