وللحزن بقية على أطلال تاريخ وهوية محافظة بكاملها .! سوق الإثنين بصامطة وما أدراك ما سوق الإثنين .؟ سوق الإثنين أيها العابثون إرثٌ يمتد جذوره أعماق التاريخ، وهوية نشتم منها عرق الأباء والأجداد أزكى وأطهر رائحة على وجه الدنيا ، أصالة وحب وصبروكفاح ، وتعاطف وتشبث بالأرض والمكان . سوق الإثنين أيها العابثون سلوكٌ وأخلاق في فن التعامل والتكاتف والكرم، صفاتٌ تجهلونها أوتحاولون تجاهلها إرضاءً لعقول معاندة لاترى الجميل ، عقول مريضة متنكرة لماضيها وموروثها ، ومن ليسَ له ماضٍ ويعتزُ به ليس له والله حاضريفتخربه . قد تُنكرُ العين ضوء الشمس من رمدٍ وينكر الفم طعم الماء من سقمِ . سوق الإثنين أيها العابثون ذكريات ارتبطت بقلوبنا وعقولنا ، ذكريات من أجمل مافيها أن لهذا السوق أفضالٌ عليكم لا تُعد ولا تحصى لكنه التنكر.! وبفضل تنكركم وعنادكم أذنتم وشاركتم الرقص في موت تاريخ يمتد إلى حقبة من الزمن ، وطمستم بذلك هوية وإرثاً وتاريخاً وأصالة . ماذا تنتظرون من أجيال ستسألُ يوماً ما عن تراثها وأجيال عاصرت هذا التاريخ وارتبطت ارتباط حب بهذا السوق العظيم .؟ هل تنتظرون شكرهم لكم على عبثكم هذا .؟ أم سخطهم عليكم .؟ لكم أيها العابثون بتاريخنا ما تنتظرون وما أنتم أهلٌ له . قدرُكِ ياصامطة أننا لم نسمع أونرى أحداً في محافظتك أوبلديتك أومجلسك البلدي أوالمحلي يعي خطورة أي أمر يصيبك ،بل يُشارك الجميع وبأيديهم في آخر مسماريٌدق في نعش كل ماهو جميل لكِ ، وهناك أيضاً وللأسف الشديد من يرتفع صوته ليُبارك أخطاء الآخرين ومؤيداً لجهلهم المركب . تبّاً لكل يدٍ تعبث بتاريخنا وستبقين يا صامطة صامدة كما كنتي ، وإذا استطاع العابثون إزالة سوق الإثنين من مكانه وسحق هويته فلن يستطيعوا ورب الكعبة إزالته من قلوبنا ، وللفرح لا الحزن بقية. عبدالله يحيى عيظة / صامطة .