لا أريد بهذه الأسطر أي شيء ، ولا علاقة بيني وبين من سأكتب عنه ، وليس لي مصالح من وراء هذه الأسطر ، غير أني أحب هذا الرجل ومن على شاكلته يحب الخير ، ويسعى في الخير ، يشجع طلاب العلم ، يرعى حفّاظ كتاب الله عز وجل ، إنه الشيخ ( جنيد بن عيسى عكيري ) من أهالي بيش الطيبين ، فهو يبذل المال لله ومن أجل الله ، في احتفالات جمعية تحفيظ القرآن الكريم السنوية يتبرع تبرعات خيالية 0 يشجع الطلاب ، ويشجع المعلمين ويشجع المشرفين التربويين ، ويكرم المتقاعدين من المعلمين 00 كنت عند مدير مدرسة فقال للمرشد الطلابي : روح بالله جيب لنا فلوس للطلاب ، من عند الشيخ جنيد عكيري ، فقلت : ليه مكافآت الطلاب عنده وضعوها ؟؟ لأنها مدرسة تحفيظ قرآن 0 فرد المدير : لا ما هي مكافأة الطلاب ، ولكن هو يرعي 25 مدرسة في السهل والجبل ، وهو يقدم وجبة إفطار لعدد من الطلاب المحتاجين بهذه المدارس !! أكبرت هذا العمل ! 0 والعمل هذا مستمر طول عمره ، وربما يوصي به أبناؤه 0 في ليلة احتفال للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن تبرع بثلاثين ألف ريال 0 بنى عدد من الفصول بمدارس ابتدائية ، ولا يعلم بذلك إلا مدير المدرسة 0 مرة قال له مدير مدرسة : عندنا بكرة تكريم للطلاب المتفوقين ، ويا ليت يا شيخ تحضر 00 حضر الحفل وجيبه مليئ بالفلوس ودينا محملة بالمواد الغذائية ، كل ما في جيبه كرم به الطلاب المتفوقين ، ثم لما خلصت الفلوس وزع كل ما على ظهر الدينا على الطلاب المتفوقين والطلاب المحتاجين والفراشين وحتى المعلمين المحتاجين 0 ومرة كنت في مدرسة بها حفل تكريم معلمين متقاعدين ، فقدم لهم هدايا ، ثم قدم هدايا لزملاء مشرفين تربويين ، وكنت أجلس بجنبه ، فقلت يا عم جنيد : هذه جديدة !! فقال : نكرمهم علشان هم يستحقون ونريد منهم أكثر 0 وهو يرعى عدد من الأسر ، ويرعى أسر من جماعته ، وكثير كثير 00 لما قدمته هنا كشخصية كريمة وتحب الخير ، فلم أرد بذلك إلا أن يقتدي به أصحاب أموال يكنزونها ولا ينفقون منها ، وتتصدع قلوبهم عندما ينقص منها ريال واحد 0