الإثنين 24 جمادى الثانية 1431ه 7 يونيو2010م عمنا الفساد الإداري له آثار كبيرة على الجميع وعلى أجيالنا المقبلة في عدد من مناحيها ,وقد تتلخص في عدة جوانب ومن أهمها التأثير على الميزانيات الحكومية للدوائر المختصة والوزارات. الدولة تنفق مبالغ كبيرة و أموال طائلة من الإيرادات المستحقة عندما تتم رشوة موظفي الدولة أو تثور أطراف الوساطة المرئية والغير مرئية حتى يتجاهلوا جزءا من الإنتاج والدخل والواردات في تقويمهم للمعاملات الغير قانونية الغير المستحقة لأغلب النشاطات الإقتصادية , بالإضافة إلى ذلك تهدر الحكومة كثيرا من مواردها عندما يتم تقديم الدعم إلى فئات غير مستحقة ولكنها تتمكن من الحصول عليه بوساطة ود أو نفوذ أو أي وسيلة أخرى , وهذا الأمر يؤثر بدوره على الأداء الاقتصادي للدولة . ا ولا ننسى مايفعله الفساد الإداري في مجتمعنا كونه أصبح دافعا للحسد والبغضاء وبعض الأمور الإجتماعية التي تتعلق بإمضاء غافل ما. ألم نرى أن هذه الظاهرة أدت إلى توسيع الفجوة بين الأغنياء والفقراء!! وهذه من المشاكل التي يعاني منها مجتمعنا وهذا قد يؤثر بأساليب ترى بالعين المجردة ولاترى بها غالبا ولعلها تتضح لنا عندما نقارن الأثر الإقتصادي بالإجتماعي ومما لاشك فيه أن هذه الظاهرة تؤدي إلى تراجع معدلات النمو الاقتصادي وهذا الأمر يساعد على تراجع المستويات المعيشية . • قد يتهرب الأغنياء من دفع الزكاة ويمارسون سبلا ملتوية للتهرب كالرشوة , والمصالح الشخصية المشتركة أو المتبادلة وهذا يساعد أيضا على تعميق الفجوة بين الأغنياء والفقراء . • يؤدي الفساد إلى زيادة كلفة الخدمات الحكومية مثل : الغذاء والسكن وغيرها من الخدمات الأساسية , وهذا بدوره يقلل من حجم هذه الخدمات وجودتها مما ينعكس سلبا على الفئات الأكثر حاجة إلى هذه الخدمات . ألا ترون يا من تهدهدون هذه الظاهرة أن أجيالنا بحاجة لمثل هذه الخدمات؟!! ومن هم الأجيال؟!!! مستقبلنا الذي نأمل منه الوصول للقمة. فيا عجبا ياأمة (( سورة العصر)) كيف رضيتي أن تكوني خارج العصر؟!!! ألا ترون أن الحلول في متناول أيدينا !!! فقبل العناية بالحافز المادي لابد أن نهتم بالحافز المعنوي لأنه التقدير السليم للعامل المجد والاعتراف بجهده والإشادة بفضله إذا أحسن صنعا وذلك تشجيعا له على مزيد من الإنتاج وإبعادا له عن الفساد. وما المانع في توجهنا للإدارات الحديثة حتى نتقدم مادمنا بفضل الله ننعم بالأمن والإستقرار ومقومات لا تمتلكها دول ركيكة أصبحت في مقدمة العالم. . الفساد الإداري والمالي هو أكبر معوق للتنمية في السعودية , فأي نمو ننتظر؟؟!! فمتى نواجه هذه الظاهرة بقوة العقل والمنطق لا بقوة اللسان الذي لا يستطيع إلا أن ينطق؟؟!!! ولماذا لانرسم أملا ممثلا بإدخال تعديل في تنظيمات إدارية قائمة حتى نرفع هذا المجتمع المتفائل وننجب أجيالا من صلب الإخلاص , أو نعمل على استحداث تنظيمات إدارية جديدة وإصدار الأنظمة والقوانين واللوائح اللازمة لذلك \" . : رشفة : قاتل الله الفساد بأسره لا الإداري وحسب أراكم على حروف فساد آخر